منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للاجئين تدرب متطوعين من اللاجئين على معالجة الأمراض المعدية في العراق
بغداد 24 – العراق
أربيل – متابعة
في محاولة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء العراق، أجرت منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دورة تدريبية لرفع مستوى الوعي بين 40 متطوعًا من اللاجئين الذين يلعبون دورًا محوريًا في نشر المعلومات المهمة داخل مجتمعات اللاجئين والنازحين داخليًا في أربيل.
وقد زود التدريب، الذي تم بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان ووزارة الصحة، اللاجئين بالمعرفة الشاملة حول الأمراض المعدية الشائعة مثل الكوليرا والحمى النزفية حتى يتمكنوا من إعلام مجتمعاتهم وتمكينهم بشكل أفضل بشأن الوقاية من هذه الأمراض وتحديدها ومكافحتها. والمساهمة في نهاية المطاف في الصحة والسلامة العامة في جميع أنحاء العراق.
وشدد الدكتور وائل حتاحت، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، على أهمية مشاركة المجتمع في هذه المبادرة. “إن نجاح هذه الدورة التدريبية يدل على التزام وتفاني المتطوعين في مجتمعنا. ومن خلال تسليحهم بالمعلومات والموارد الصحيحة، فإننا لا نحمي الأفراد فحسب، بل نعزز أيضًا القدرة الجماعية لهذه المجتمعات على الصمود في مواجهة الأمراض المعدية.
وتاتي هذه الدورة التدريبية استجابة” للتحديات الصحية المستمرة التي يواجهها السكان النازحون في العراق وإقليم كردستان العراق، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات التي تعاني من سوء ظروف المياه والصرف الصحي ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
وقال السيد جان نيكولا بوز، ممثل المفوضية في العراق: “إن تمكين اللاجئين إلى جانب المجتمعات المحلية ليكونوا خط الدفاع الأول في الحفاظ على مجتمعاتهم آمنة من الأمراض المعدية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الجميع”.
وقد قام التدريب المشترك بين منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتعليم المتطوعين كيفية تحديد الأمراض واستراتيجيات الوقاية منها للتعرف على علامات وأعراض الأمراض المعدية الشائعة وتقديم معلومات حول ممارسات النظافة وحملات التطعيم والسلوكيات المعززة للصحة.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تمكين هؤلاء المتطوعين المتفانين في مجال التوعية المجتمعية بالمعرفة والموارد سيكون بمثابة جسر مهم بين مقدمي الرعاية الصحية ومرضاهم اذ يعد هذا النهج في التوعية بالأمراض والوقاية منها أمرًا ضروريًا لضمان رفاهية النازحين وغيرهم من المجتمعات الضعيفة.
وتعد جلسة التدريب المشتركة بمثابة شهادة على التزام المنظمتين بحماية صحة ورفاهية السكان النازحين في العراق وإقليم كردستان العراق، مما يضمن شمول الجميع بدون استثناء.