بغداد24 ـ العراق
دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي, امس الجمعة, الى عدم استخدام اراضي العراق تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، كما قدم شكره وتقديره للمرجع الديني الاعلى في العراق السيد علي السيستاني لـ”حمايته” المسار الديمقراطي في العراق.
وقال الكاظمي في كلمته أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة: “يسعدني أن أحييكم باسم العراق وهو إحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة التي تستضيفنا”، مضيفًا ان “هناك تحديات كبيرة وصعبةً ولاسيما على مستوى الصراع السياسيّ الداخلي، ولكنْ هناك في المقابل روح الأمل لدى شعب العراق الذي يمتلك قدرة انتزاع الفرصة للحياة والتقدم والسلام”.
وأضاف الكاظمي، ان “الشهداء العراقيين قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن قيم الحرية، والعدالة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان”، وقال “خلال تلك الحرب العادلة، اكتسبت القوات العسكرية العراقية مهارات فريدة من نوعها في محاربة داعش، وفرض القانون، واستفاد العراق من خبرات حلفائه في محاربته للإرهاب، مجددين شكرنا وتقديرنا لهم”.
وتابع، “نجدد دعوة حكومة جمهورية العراق إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي والجماعات الداعمة له”، مضيفًا ان “العراق يكرر من هذا المنبر دعواته لعدم استخدام أراضيه تحت ذريعة مكافحة الإرهاب”.
وقدم رئيس الوزراء العراقي شكره وتقديره لـ”جميع المنظمات والدول، ولكل من ساعد في دعم الانتخابات العراقية التي جرت في شهر تشرين الاول 2021، وخصَّ بالذكر المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني لحمايته للمسار الديمقراطي في العراق”.
واوضح، “رغم نجاح الانتخابات، فقد عجزت القوى السياسية في الاتفاق على تشكيل الحكومة؛ مما أدى إلى خلق انسداد سياسي. ودعت حكومتي إلى حوار جاد وشفاف لجميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة؛ لمناقشة سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية”.
واكد الكاظمي ان “العراق يسعى إلى تقريب وجهات النظر، وإيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة، عبر طرحه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان السلم والأمن في منطقتنا”.