بغداد 24 _ العراق
عقدت وزارة الخارجية العراقية يوم الأحد الموافق 16 تشرين الثاني 2025 جلسة خاصة للتعريف بـاستراتيجية الأمن الوطني العراقي (العراق أولاً) للفترة 2025–2030، بحضور مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، ووكيل الوزارة لشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونية السفير شورش خالد سعيد، ورئيس دائرة المنظمات السفير فاضل الرحيم، إلى جانب عدد من رؤساء الدوائر وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق.
افتتح السفير شورش خالد سعيد الجلسة بكلمة رحب فيها بالحضور، مستعرضاً دور وزارة الخارجية في إعداد الاستراتيجية الرامية إلى مواجهة التحديات الأمنية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً الدور الاستباقي الذي اضطلع به العراق في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومثمّناً جهود اللجنة المكلفة بإعداد الاستراتيجية.
من جانبه، أعرب مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي عن شكره لوزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية، مستعرضاً أبرز التحديات التي واجهها العراق، والدور المحوري للقيادة في تجاوزها وتعزيز مؤسسات الدولة. وأوضح أن إعداد الاستراتيجية شاركت فيه جميع مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً أن هذه الجهات تُعد شريكة في تنفيذها، ومشيراً إلى حرص العراق على بناء علاقات متوازنة مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما استعرض السيد الأعرجي المحاور الخمسة الرئيسية للاستراتيجية، وهي: المحور الأمني والاستخباري، المحور الاقتصادي، محور علاقات الدولة والشراكات الدولية، محور الأمن المجتمعي، ومحور الخدمات العامة، مع التأكيد على أهمية التقييم المؤسسي وتحفيز العمل التطوعي. كما قدم عرضاً موجزاً حول نجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً في العراق، مثنياً على جهود الحكومة والمفوضية والأجهزة الأمنية لضمان إجراء انتخابات آمنة ومستقرة تعزز التداول السلمي للسلطة.
وتطرّق المستشار إلى الإجراءات المتعلقة بملف مخيم الهول، مؤكداً نجاح الجهود الوطنية، فيما قدم الدكتور علي عبد العزيز الياسري، رئيس اللجنة الدائمة لاستراتيجية الأمن الوطني، شرحاً تفصيلياً حول محاور الاستراتيجية ومخرجاتها.
شهدت الجلسة مداخلات لعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، تم خلالها طرح أسئلة ومقترحات بشأن بنود الاستراتيجية، وأجاب المستشار ووكيل الوزارة عنها موضحين محاورها المختلفة.