قصة اختفاء شاب بظروف غامضة في المغرب تعود إلى الواجهة بعد 15 سنة من اختفائه
بغداد24 ـ المغرب
أطلق مغاربة حملة على مواقع التواصل الأجتماعي, اليوم الخميس 27 يناير 2022, قصة أختفاء الشاب المغربي “التهامي بناني” بعد خمسة عشر عامًا من أختفائه في ظروف غامضة, لتصبح قضية رأي عام في المغرب.
وطالب نشطاء مغاربة السلطات الأمنية والقضائية بفتح ملف قضية التهامي بناني رغم مرور عقد ونصف على اختفائه، وذلك بعد توقف التحقيقات، معبرين عن تضامنهم مع والدة الشاب المختفي.
وتداول مغاربة على نطاق واسع هاشتاغ “العدالة للتهامي بناني”، باللغتين العربية والإنكليزية، أملا في إيصال صوت الأم المكلومة، الى الجهات المعنية، وإلى العالم أجمع لتحقيق العدالة في الحادثة التي وصفوها بأنها “أشهر قضية اختفاء بالمغرب”.
وبدأت قصة اختفاء التهامي يوم 14 نيسان/ ابريل 2007، بعدما غادر المنزل فور عودته من الثانوية حيث يدرس، وكان يبلغ من العمر 17 عامًا حينها.
وقالت والدة الشاب المختفي أنه خرج بعد تناوله وجبة الغداء، برفقة أصدقائه في السيارة، وكانت تلك آخر مرة تراه فيها.
وكتب أحد النشطاء، في تغريدة عبر تويتر, أنه من الصعب أن أمًا فقدت ابنها ولم تحصل على إجابة عن الأسباب الكاملة وراء مأساة ابنها، ومع ذلك لا تزال تكافح لمدة 15 عامًا لإنصافه حتى يرقد بسلام… معتبرًا أنه من الصعب وصف هذا الشعور.
وتطالب والدة الشاب المختفي السلطات بأجراء خبرة فنية على أرقام هواتف لآباء المتهمين، قبل شهرين وبعد شهرين من اختفاء أبنها “التهامي بناني”.
وقررت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الأربعاء، تأخير ملف محاكمة المتهمين في ملف أختفاء التهامي بناني إلى شهر فبراير المقبل، بسبب غياب دفاع المتهمين.
وعبرت المحامية، زينب خيار، عن دفاع بناني، عن أستغرابها من تأخير الملف للمرة الرابعة، مضيفة, في تصريح لموقع ”اليوم24″، أنه على الرغم من جاهزية الملف، تتحجج المحكمة في كل مرة بسبب معين للتأجيل، مستدركة، “لقد تعبنا.
ودعت احدى الناشطات، الجميع إلى مشاركة “القضية المأساوية التي لم يتم حلها”، للمطالبة بـ”التحرك الفوري والتدخل بكل الوسائل للعثور على جثة الشاب المختفي والوقائع المحيطة بوفاته”.