بغداد ــ العراق
اربيل ــ امجاد ناصر
مازالت الاصداء متواصلة لتأبين الراحل الكبير الشاعر مظفر النواب , الذي ترك ارثا ثقافيا تزخر به العقول على مدى الزمن .
وأكد المشرف العام على “نادي المثقفين العرب” د. عبد الحسين شعبان: أن رحيل مظفّر النواب الشاعر العراقي الكبير كان خسارةً كبيرةً للأدب وللثقافة العربية بعامة وللشعر بخاصة، فقد شغل النوّاب الساحة الشعرية والثقافية والفكرية طيلة ما يزيد عن 6 عقود من الزمن، قضى جلّها في المنافي مثلما قضى قبل ذلك بضعة سنين في السجون والمعتقلات.
عُرف مظفّر النوّاب كشاعر شعبي مبدع في العراق، تمكّن من تجديد القصيدة الشعبية الكلاسيكية تساوقاً مع موجة التجديد التي عرفها الشعر العراقي والعربي على يد نازك الملائكة وبدر شاكر السيّاب وبلند الحيدري وعبد الوهّاب البياتي ، وترافق مع عدد من أبناء جيله الذين ساهموا في مواصلة حركة التجديد الشعرية العراقية مثل سعدي يوسف ورشدي العامل ويوسف الصائغ وغيرهم من روّاد القصيدة الحديثة.
ومنذ اضطراره العيش في المنافي والتنقّل في عدد من البلدان العربية وتجمعات اللّاجئين العراقيين والعرب، فقد كانت قصائده حاضرةً في كلّ ما يتعلّق بالحريّة والتغيير والتنوير والجمال والعدل، مثلما كانت زاداً بيد من يسعون إلى تحقيق ذلك، وخصوصاً في دعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته ضدّ الاحتلال “الإسرائيلي“.
وبهذه المناسبة الحزينة ولتخليد اسم مظفّر النوّاب الريادي والوطني والعروبي، فقد تقرّر تخصيص جائزة سنوية خاصّة باسمه، وستكون الدورة المقبلة لمؤتمر القمة الثقافي العربي باسم “دورة الشاعر مظفّر النوّاب”، وذلك أضعف الإيمان كما يقال.
كما تحدث مؤسس نادي المثقفين العرب الاديب محمد رشيد : سبق وأن كرمنا الخالد الذكر الشاعر مظفر النواب بجائزة
(تاج العنقاء الذهبية الدولية) في مجال الشعر من خلال مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال عام ٢٠٠٥ في دمشق في احب مكان على قلبه ( مقهى الهافانا ) . هذا واختتم د. شعبان كلمة المواساة بالقول: لا نقول وداعاً لمظفّر النوّاب، بل نقول سلاماً واشتياقاً، وسيبقى مظفّر النوّاب يتلألأ في ضمائرنا كما كان ذلك عنوان احتفالية نظّمت له قبل عامين في مدينة السليمانية.