بغداد 24 ــ العراق
اربيل – أمجاد ناصر
المعروف قانونيا زمن المباراة ( 90 ) دقيقة تتوزع على شوطين ( 45 ) دقيقة لكل شوط , مع اضافة بعض الدقائق كوقت بدل ضائع و استراحة ( 15 ) دقيقة بين الشوطين اي لا يتجاوز الوقت الساعتين .
بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني الذي تغلب على شقيقه المنتخب السعودي بهدفين دون رد في مباراة ملحمية تحت المطر, في ملعب ( جذع النخلة ) في المدينة الرياضية في محافظة البصرة ضمن بطولة خليجي 25 , خرجت الجماهير العراقية في محافظة اربيل و اتخذت من شارع السايدين في قضاء عنكاوا مقرا لاحتفالاتهم التي فاقت زمن اربعة مباريات متتالية معبرة عن فرحتهم بهذا الفوز الذي افتقدوه منذ سنوات .
حسين العراقي ابو ليث رئيس رابطة المشجعين العراقيين في كردستان تحدث هاتفا بصوته عالي : العراق و المطر , امطار خير بعثها الله سبحانه وتعالى لتساند منتخبنا الوطني برحتله الخليجية , و يبق العراق فوق الجميع و املنا كبير بأسود الرافدين بالوصول الى النهائي ومثلما ادخلوا الفرحة اليوم لملايين العراقيين نتمنى ان يكرروها في النهائي , واذا احتفلنا اليوم حتى بعد منتصف الليل سنحتفل بالتتويج للصباح و لا نهتم بانخفاض درجات الحرارة لان الفوز هو الدفء لنا .
و يضيف كاكا سامال : مثل ما تشاهدون هذا الشارع الذي اصبح جزء من مدرجات الملعب وجميعا تهتف بأسم المنتخب العراقي الذي يمثل جميع ابناء الشعب العراقي ومثلما شاهدنا عدد كبير من ابناء كردستان و المحافظات الغربية ذهبوا لتشجيع المنتخب في ملعب البصرة و انجاح بطولة حليجي 25 , تشاهدون هنا في كردستان نفس الفرحة و التجمع وهذا دليل على ان منتخبنا الوطني هو اساس الفرحة التي يوحدها على شفاة الجميع .
الوافدين والمقيمين الاجانب يشاطرون الجمهور العراقي بالتشجيع
ومن بين الالاف التي احتشدت في هذا الشارع كان هناك عمال نظافة من بنغلادش يصورون مباشر ويرسلون الى اهاليهم ( شهوز و عريف ) : احببنا كرة القدم من تفاعل الجمهور العراقي خلال لعب منتخبهم الوطني , و يخرجون الى الشارع يرتدون اعلام العراق او صور لاعبين المنتخب العراقي وهذا شعور جميل مع الهتافات والاغاني , فوجدنا انفسنا نشجع معهم حتى اصبح المنتخب العراقي هو منتخبنا ونتمنى الفرحة دائما للشعب العراقي .
فيما تؤكد سالي التي كانت ترقص في السيارة وهي تلوح بالعلم العراقي : انا من سوريا جئت الى العراق منذ ستة سنوات و تعلمت جميع تقاليد الشعب العراقي وتنقلي بين المحافظات حسب عملي , و شاهدت ان فرحة الشعب العراقي مرتبطة بفوز المنتخب العراقي , تجولت في العديد من الدول العربية والاجنبية وهناك نفس الشعور لكن عندما يحصد منتخبهم الكأس في النهائي لكن في العراق غلبوا جميع المقاييس فكل فوز يخرج الجمهور الى الشارع يحتفل وانا اصبحت ضمن هذا الجمهور العظيم و اشارك صديقاتي العراقيات بالرقص في السيارة .