بغداد 24 – العراق
متابعة – شيماء العباسي
اشارت البيانات الصادرة عن اليونيسف ، بان أكثر من 4.3 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يتلق أي جرعة من لقاح الحصبة بين عامي 2019 و 2021 , فضلا الى حوالي 3.8 مليون طفل هم منقوصو التحصين بلقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (اللقاح الثلاثي) خلال نفس الفترة. ومن الصادم أن أكثر من 2.27 مليون من هؤلاء الأطفال لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاح. قالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “إنه لأمر محزن ومثير للقلق أن تشهد المنطقة، التي كان لديها أحد أعلى معدلات تغطية التحصين في العالم، انتكاسة في معدلات التحصين، مما أدى إلى زيادة في عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة لقاح و منقوصي التحصين. مما يعرض سنوات من التقدم للخطر. يعرّض هذا الأطفال في منطقتنا لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.” في حين أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع، فإن النزاعات المستمرة والنزوح وزيادة أعداد اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة، جميعها مقترنة بضعف أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، تزيد من خطر انتشار الأمراض. على مدى العامين الماضيين، تم الإبلاغ عن تفشي مرض الحصبة وفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات (cVDPV) في عدة دول في المنطقة. من المثير للقلق أيضاً أن أكثر من 80 في المائة من الأطفال – أو أكثر من 3.36 مليون طفل – غير الحاصلين على أي جرعة لقاح ضد الحصبة في المنطقة هم من خمس دول فقط. هناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة لمتابعة تحصين الأطفال الذين فاتهم ذلك خلال الجائحة وضمان حصول جميع الأطفال على اللقاحات في الوقت المناسب والعمر المناسب، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ولادتهم أو وضعهم القانوني. تدعو اليونيسف الحكومات والهيئات الصحية والطبية المهنية وقطاع المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى إعطاء الأولوية الملحة لجهود التحصين، بما في ذلك من خلال التمويل العام وبناء أنظمة رعاية صحية أولية مرنة للاستجابة لاحتياجات الصحة العامة. قالت خُضر: “الاستثمار في التحصين هو طريقة مثبتة وفعالة من حيث التكلفة لحماية الأطفال والمجتمعات من الأمراض. لا تزال اليونيسف ملتزمة بالعمل مع الحكومات والشركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتوسيع الوصول إلى اللقاحات، وتعزيز النظم الصحية، وضمان حصول كل طفل على فرصة للنمو وتحقيق إمكاناته الكاملة “. |