مواجهة ثأرية بين باريس سان جرمان وبايرن
يبحث باريس سان جيرمان الفرنسي عن الثأر من خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي أمام بايرن ميونيخ الالماني، في لقاء سيتجدد في ربع نهائي المسابقة القارية العريقة في هذا الموسم، في ظل تراجع أداء النادي الباريسي بالرغم من وصول المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إلى دكة المدربين
وسيغيب عن صفوف العملاق البافاري، هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي لن يشارك في مباراة الذهاب الأربعاء على ملعب “أليانز أرينا”، والتي ستشهد في الوقت ذاته عودة نجم سان جيرمان، البرازيلي نيمار من الإصابة.
لم يحتج النادي الباريسي نيمار حتى الآن في المسابقة الأوروبية، فتمكن في غيابه من إقصاء برشلونة الإسباني في إجمالي المباراتين 5-2 في دور ثمن النهائي. حينها، خاص لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي المواجهتين أمام نادي كاتالونيا، غير أن غيابه عن موقعه ميونيخ بسبب فيروس كورونا سيؤرق المدرب الأرجنتيني.
يعتبر البعض أن الضغوطات على كاهل سان جيرمان هي أكبر اليوم، مما كانت عليه عند الخسارة أمام بايرن صفر-1 في لشبونة في آب/أغسطس الماضي.
كان الوصول إلى نهائي أعرق مسابقة للأندية خطوة كبيرة للأمام، غير أن الخروج من ربع النهائي هذا الموسم سيشكل انتكاسة كبيرة لنادي العاصمة الباريسية وبوكيتينو، خصوصاً أن الفريق يعاني في الـ “ليغ1” لبسط هيمنته حيث خسر أمام ليل صفر-1 السبت، لينفرد الأخير بالصدارة بعد مباراة عاصفة شهدت طرد العائد نيمار في الدقيقة 90.
صرّح بوكيتينو مدرب الفريق الباريسي الشهر الماضي، أنه يحتاج للوقت لترك آثاره في “بارك دي برانس” وأنه لن يتمكن من القيام بالتغييرات التي يسعى إليها قبل الفترة التحضيرية المقبلة للموسم القادم.
وشدّد اللاعب السابق البالغ 49 عاماً، والذي كان تجرّع من كأس مرارة الخسارة في عقر دار فريقه السابق توتنهام أمام بايرن 2-7، على هذه النقطة الاسبوع الماضي، بقوله “بإمكانكم أن تحكموا عليّ بدءاً من الموسم المقبل”.
وأضاف “في حال فزنا بدوري الأبطال، أو كأس فرنسا، أو الـ “ليغ1″، فسيكون تأثيرنا ضئيلاً. كما ستكون الحال لو أننا لم نفز بشيء. سيعود الأمر بشكل أساسي للاعبين”.
ومن بين اللاعبين الذين خاضوا نهائي العام الماضي، وحده القائد البرازيلي تياغو سيلفا غادر الفريق (إلى تشيلسي الانكليزي)، فيما انتقل المهاجم الكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ الذي دخل احتياطيا، إلى بايرن.
ونشط سان جيرمان في سوق الانتقالات في الموسم الحالي، فاستقدم المهاجم الإيطالي مويز كين لتعويض رحيل تشوبو-موتينغ، فساهم الوافد الجديد بـ 15 هدفاً، منها 3 أهداف في دوري الأبطال، في 29 مباراة بقميص فريقه الجديد.
في المقابل، غاب الظهير الايسر الإسباني خوان بيرنات عن معظم الموسم بسبب الإصابة، فيما يعاني سان جيرمان من مشاكل في مركز الظهير.
نيمار ومبابي مطالبان بمستويات أفضل
ما يحتاجه بوكيتينو من نيمار هو أن يكتشف مجددا أفضل مستوياته، ومن المهاجم كيليان مبابي أن يتألق أكثر، علماً أن أفضل مباريات خاضها سان جيرمان بإدارة الأرجنتيني كانت عندما سجل المهاجم الفرنسي الشاب ثلاثية في مرمى برشلونة على ملعبه “كامب نو” (1-4)، وأتبعها بثنائية من رباعية فريقه في مرمى ليون 4-2 في الدوري.
يعيّب على مبابي أنه يخيب الآمال في بعض المباريات، كما انه لا يظهر بالصورة المرجوة أن كان تحت إدارة توخل أو بوكيتينو لاحقا.
وتعرّض سان جيرمان لـ 10 هزائم في هذا الموسم، بما فيها 3 هزائم في مبارياته الست الاخيرة في الـ “ليغ1″، آخرها أمام ليل ليتأخر بفارق 3 نقاط عن المتصدر قبل 7 مباريات من النهاية (66 مقابل 63).
ويواجه سان جرمان، ليس فقط خطر خسارة لقبه بطلا للدوري في الاعوام الثلاثة الماضية، بل أيضاً عدم التأهل الى دوري الابطال في الموسم المقبل في حال تمكن ملاحقاه المباشران موناكو (62 نقطة) وليون (61) من تجاوزه.
قال القائد البرازيلي ماركينيوس بعد مباراة ليل لقناة “كانال بلوس”: “مررنا بالكثير من التقلبات، لذا علينا أن نكون أكثر استقرارا على غرار المواسم الماضية”.
وختم قائلا “ما زال بإمكاننا تحقيق اشياء عظيمة لذا علينا التركيز على الإيجابيات والتطلع لما بإمكاننا أن نطوره. المباراة القادمة هي الأكبر في هذا الموسم”.
متابعة-بغداد 24