تقاريرثقافة وفنرئيسيسياسةمحلي

بالورود و الدروع , المؤسسات الثقافية تودع القنصل الفلسطيني نظمي حزوري في اقليم كردستان العراق

بغداد 24 – العراق

أربيل – أمجاد ناصر

بادرت عدد من منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالثقافة والفنون في محافظة أربيل ، بأقامة حفل توديع لسفير نظمي حزوري القنصل الفلسطيني في اقليم كردستان العراق بمناسبة انتهاء عمله الدبلوماسي بعد 14 عاما من قيامه بافتتاح اول قنصلية فلسطينية في الاقليم , و تضمن حفل التوديع الذي اقيم على المركز الأكاديمي الإجتماعي في عنكاوا , القاء الكلمات لرؤساء ومدراء المؤسسات المشاركة مع تقديم الدروع التذكارية فضلا الى الهدايا من اللوحات الفنية و الورود لعدد من المثقفين و الاكادميين الذين واكبوا السفير خلال عمله تثمينا لجهودة و مشاركته الدائمة في المحافل التقافية و الفنية التي تقيمها المؤسسات الثقافية و منظمات المجتمع المدني في اربيل و الاقليم .

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للمهندس عماد متي توما المدير الاداري للمركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا فضلا الى القاء كلمة بالنيابة عن مدير المركز جلال حبيب , ثم اعتلى المنصة الاعلامي أمجاد ناصر مراسل قناة الشرقية و جريدة الزمان في اربيل , صاحب فكرة المبادرة لحفل الوداع , الذي اشاد بدور السفير حزوري و مساهمته الفعالة في احياء المشهد الثقافي و الفني في الاقليم , ومن ثم تم قدم الشاعرة حياة الشمري لألقاء قصيدتها المهداة الى السفير ومن بعدها القى الناقد طالب زعيان قصيدة الوداع بالنيابة عن الشاعر توفيق جبرين , مع انغام ألة الساز للعازف الفنان أردشير عيسى خلو على ، مع تقديم اغنية ( منتصب القامة أمشي , مرفوع الهامة أمشي ) كلمات سميح القاسم وغناء وألحان مارسيل خليفة , ثم عبر الشاعر و الكاتب حسن عبدالحميد عن القيم الانسانية التي زرعها القنصل الفلسطيني في نفوس الوسط الثقافي , وتقديم رسالة صوتية للمفكر الدكتور عبد الحسين شعبان مرسلة عبر الهاتف للمشاركة في حفل الوداع .

 باللوحات الفنية واكاليل الورد والدروع ودعوا السفير

وتواصل حفل التوديع بالاقاء الكلمات و تقديم الدروع من المؤسسات المشاركة بالحفل لسفير نظمي حزوري , وجاءات كالأتي ( الاستاذ اسحاق هاويل ساكا عن المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوه , الدكتور رمزي روفائيل رئيس جمعية حدياب للكفاءات , الدكتور الاديب بهنام عطا الله رئيس الملتقى الثقافي المفتوح , السيد نزار شنيشل رئيس الجمعية الثقافية المندائية , الناشط و الصحفي نوزاد بولص رئيس مؤسسة سورايا للثقافة و الاعلام , الاستاذ حبيب  يوسف منظمة شلوما للتوثيق بالنيابة عن مديرها فارس يوسف ججو ) الذين اشادوا بعمل السفير خلال عمله في الاقليم و مساهمته الفعالة في تعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين و الاقليم ، تاركا الأثر الطيب في نفوس الجميع وخاصة في الوسط الثقافي و الفني والاجتماعي , ومد جسور المحبة والصداقة بين الشعبين , متمنين له في مسيرة القادمة التوفيق الدائم , بينما قدم السيد ازاد , اكليل الورد عن عائلة الراحل احمد دلزار , و لوحة فنية للفنانة ايمان علي من الشاعر وحيد يوسف ترمز لسلام من العراق الى فلسطين , و لوحة فنية فكرة الاعلامي أمجاد ناصر و تصميم الفنانة ايمان علي , جمعت القدس الشريف و شعر لمحمود درويش ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة ) على شكل خارطة فلسطين و شخصية حنظة للفنان الكراريكاتيري ناجي العلي ,  فضلا الى الكلمات المعبرة من الاعلامي و المحلل السياسي محمد زنكنة و الفنانة حسنا مطر سفيرة التواصل الفني العراقي الكردي اللبناني والدكتور عبدالكريم السعدون , و الاعلامي الدكتور رفيق نوري حنا  و الصحفي ادريس عاشور , وقراءات شعرية للشاعر و الناقد عادل السرحان و الشاعر ايهاب عنان و الشاعر رائد عزيز .

نظمي حزوري : انا لم اسكن كوردستان بل اعيش فيها

و في الختام أعتلى السفير نظمي حزوري المنصة قائلا : أيها الحب , ماذا أقول لكم وأنتم أعطيتموني كل هذا الحب ؟ أنحني لكم جميعا احتراما وتقديرا , و بكل سعادة وأنا الفلسطيني الذي يعيش مثل كل فلسطيني على بساط الريح مهاجر لاجئ ، مقيم و مبادر ويعود ويبحث ويسأل و بحالة دوران , اليوم وأنا في كردستان حين أسأل بعد 14 عام , أقول أنا لا أسكن في إقليم كردستان , أنا أعيش في كردستان , وهذا معنى الجميل الذي اعيش فيه الآن بين أحبتي ، لأني ليس المغادر أو المهاجر، بل القادم إليكم لأوزع لكم حبي وتقديري واحترامي ، كما أنتم الحب الدائم في قلبي و دائما معانيكم و صوكم , ملامحكم كل الجميل فيكم , لن يكون إلا في ذاكرة الاستمرار للحياة ، للحب ، للأمل ، لأنكم أعطيتموني كل هذا مجانا , وهو وسام شرف على صدري و على صدر فلسطين و شعبي ، لأنكم و بجدارة أشعرتموني إني أعيش بين أهلي , واليوم بعد 14 عام من افتتاح القنصلية الفلسطينية و بكل المراحل التي مررت بها جميلها وسعادتها وصعوبتها وقسوتها ، يجب أن أكون الفلسطيني المحب الذي ينقل رسالة شعبه بالمحبة و الأمل و الأمان و السلام لكي نعيش بحرية وباستقلال وبسلام ، فنحنوا أبناء هذه الأرض المباركة التي هي مهد سيدنا المسيح عليه السلام بكنيسة البشارة في الناصرة ، إلى المهد في بيت لحم إلى كنيسة القيامة في القدس بالقرب من مسرى النبي محمد ( ص) ، بهذا الرباط الجميل للعيش الواحد الذي نكمل به وهو رسالتنا و رسالة الحياة من أجل الإنسان ، لأن الإنسان محور الحياة و يجب أن يكون الإنسان سعيدا ، حرا للعيش بكل معاني السعادة ليتطلع لحياة جميلة .

مضيفا : ماذا أقول أمام هذا التكريم , وهذا الوفاء منكم ، وانا اتذكر اللحظات الجميلة التي عشتها في المراكز الثقافية ومن رافقناهم والاسماء التي افتقدناها من الكاتب و الناقد  شوقي يوسف بهنام و سعدي المالح الذي خرج من عنكاوا فارسا الى جنوب لبنان و فلسطين و عمل في جريدة الهدف للجنة الشعبية لتحرير فلسطين , و نتذكر الطيار العراقي ( هرمز ) من عنكاوا الذي استشهد من اجل ارض فلسطين , و المعاني العديدة لا تعد ولا تحصى عن الشعب العراقي بالوقوف مع الشعب و القضية الفلسطينية و يعجز اللسان بالشكر والامتنان لكم .

 نظمي حزوري , من ابناء مدينة عكا التاريخية في شمال فلسطين ترعرع و عاش في مخيم  للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان , تابع دراسته في مدارس الأنروا و تخرج من جامعة بيروت العربية قسم التاريخ و من الجامعة اللبنانية قسم علوم سياسية

التحق من بداية المرحلة الطلابية للاتحاد العام لطلبة فلسطين ، حتى وصوله إلى عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد بالمؤتمر التاسع في الجزائر عام 1984 بعد ان عاد حرا  و خرج من سجون الاحتلال الاسرائيلي بعملية تبادل الاسرى في 23-11-1983 , عضوا في المكتب المركزي للتعبئة و التنظيم و اشرف على عدد من المؤتمرات لحركة فتح وتسلم مهام وطنية منها مسؤولا عن مكتب البعثات الدراسية  في تونس وإيفاد الطلبة الفلسطينيين للدراسة في الدول العربية و الصديقة في في العالم , شارك في عدد كبير من المؤتمرات الطلابية و الشبابية و النقابيّة , تميزت بداية حياته النضالية مشاركا  في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية و مؤمنا بحقوق شعبه الوطنية و الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل , لم يتمكن من العوده إلى الوطن بسبب رفض الاحتلال الموافقه على  عودته النهائية , عين كاول سفيرا لدولة فلسطين و قنصلها العام في اقليم كردستان العراق بتاريخ 26/5/2011، واعتزازه الكبير بافتتاح القنصلية العامة لدولة فلسطين في 29 نوفمبر2011 بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وبحضور و رعاية فخامة الرئيس مسعود البارزاني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي