بغداد 24 – العراق
أربيل – أمجاد ناصر
على مدى اربعة ايام شهد قضاء عنكاوا في محافظة أربيل احتفالاًت فنية و ثقافية وأستعراضية كبيرة بمناسبة أعياد رأس السنة البابلية الآشورية (آكيتو) برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ، في حكومة إقليم كردستان العراق .
انطلقت فعاليات المهرجان بمسيرة راجلة للفرق المشارك من أمام مدرسة عنكاوا النموذجية إلى موقع الاحتفال بجانب ( تل قصرا ) الأثري , وهم يرتدون الازياء الفلكلورية الشعبية والتراثية التي تعبر عن التقاليد النهرينية المتوارثة .
وقال كلدو رمزي أوغنا، المدير العام للثقافة والفنون السريانية: نحتفل اليوم في اقدم منطقة في قضاء عنكاوا عاصمة الحضور الكاداني السرياني الاشوري , وتم اختيار هذا المكان لدلالة التراثية الكبيرة بجاور اقدم كنيسة التي تؤكد على تاريح المسيحي القديم لهذا الشعب , و مقابل ( تل قصرا ) الأثري الذي يعود تاريخه الى 2500 سنة قبل الميلاد , الذي يربطنا بالحضارة النهرينية , و قدمنا فقرات استعراضية بالزي التراثي الفلكوري الذي يميزنا عن بقية المكونات في هذا الوطن و بنفس الوقت يوحدنا مع جميع أهلنا في العراق و هو جزء من التراث العراقي الاصيل .
مضيفا : في هذه العام صادف عيد أكيتو بعد عيد الفطر المبارك للمسلمين . وقبلها صيام المسيحيين مع شهر رمضان المبارك , الجميع يهنئ الاخر بعيده , وهذه هي الهوية الحقيقية لشعب العراقي , و غير ذلك هو دخيل على بلدنا و شعبنا لان العراقيين منذ الازل يقدمون التهاني و التبريكات فيما بينهم و يحتفلون مجتمعين .
كما اشار , آنو جوهر وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كردستان العراق : اجتمعنا اليوم في عنكاوا ، مدينة التآخي والتعايش السلمي ، لإحياء عيد (آكيتو) عيد رأس السنة لشعبنا الكلداني الآشوري السرياني الآرامي ، هذا الاحتفال التاريخي الكبير الذي يمتد تاريخه لآكثر من 7 الاف سنة , والذي يوحد شعبنا و له أهمية كبيرة في نفوس ابناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري ، وهذه الاعياد ايضا هي رسالة تدل على السياسة الناجحة والحكيمة لحكومة الاقليم على التعايش السلمي بين الاديان في الاقليم , و وفرت الأمان لمئات الألأف من المسيحيين للعيش و الاستقرار وعدم الهجرة من الوطن , ودعوة لجميع المسيحيين في الخارج للعودة او زيارة اقاربهم خاصة في المناسبات الدينية و القومية .كما أكد مدير التراث والمتحف السرياني برنارد يوسف : شهد الاحتفال عروض فنية و استعراضية للفرقة السريانية ، وفرقة (كبارا) القادمة من يريفان وفرقة (نمرود) من موسكو , و أرمينيا وسوريا والعراق , قدموا الدبكات لتراثية والفلكلورية , كما تم افتتاح بازار تراثي شعبي للأعمال والصناعات اليدوية و اللأكلات التراثية , و كان المهرجان يقتصر على ثلاثة أيام في السنوات السابقة و تم تمديده لأربعة أيام لكي يستطيع الاغلبية المشاركة و الحضور في هذا المهرجان .