التحالف المسيحي يناشد القيادات العراقية والمجتمع الدولي لوقف انتهاكات الفصائل المسلحة في سهل نينوى وصونوا التمثيل الحقيقي لمسيحيي العراق

بغداد 24 – العراق
اربيل – متابعة
أصدر التحالف المسيحي في العراق بيانًا عاجلًا، وجّه فيه نداءً مؤثرًا إلى الرئيس مسعود بارزاني، والرئاسات العراقية كافة، والمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، للتدخل الفوري وإنصاف أبناء الشعب المسيحي من الكلدان والآشوريين والسريان والأرمن.
وأوضح التحالف أن جميع المذكرات والمطالبات التي قدّمها طيلة الفترة الماضية إلى الجهات الرسمية العراقية، بما فيها الرئاسات الثلاث، ورئاسة المحكمة الاتحادية والمفوضية العليا للانتخابات والمفوضية العليا لحقوق الإنسان، لم تجد آذانًا صاغية، ما فاقم حالة القلق والإحباط لدى المكون المسيحي.
وأكد البيان أن استمرار وجود الميليشيات المسلحة في بلدات سهل نينوى يمثل تهديدًا صارخًا للأمن والعيش الكريم، داعيًا إلى سحب هذه المليشيات فورًا وإسناد الملف الأمني حصريًا إلى المؤسسات العسكرية والأمنية الدستورية، بما يضمن حماية مناطق المسيحيين من التدخلات السافرة واستغلال النفوذ.
وفيما يتعلق بالتمثيل الانتخابي، شدد التحالف على ضرورة تعديل قانون انتخابات مجلس النواب بما يحقق تمثيلًا حقيقيًا وحرًا، عبر:
• استحداث سجل انتخابي خاص بأبناء المكون المسيحي للتسجيل الطوعي.
• تخصيص صناديق اقتراع مستقلة وورقة اقتراع منفصلة لضمان نزاهة التصويت ومنع التدخل الخارجي.
• اعتبار كل محافظة مشمولة بالكوتا دائرة انتخابية منفردة.
وحذر التحالف من أنه في حال تعذر تنفيذ هذه الإصلاحات قبل موعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، فإن الانتخابات الخاصة بالمقاعد الخمسة المخصصة للمكون المسيحي ينبغي تأجيلها إلى حين تهيئة الضمانات الكفيلة بتحقيق تمثيل حقيقي خالٍ من الهيمنة والموضحة أعلاه.
كما وجّه البيان اتهامًا صريحًا لبعض الميليشيات والفصائل المسلحة باستغلال المال الفاسد الناتج عن عمليات التهريب والإتاوات والاتجار غير المشروع في الذهب والمخدرات والعملة، إلى جانب توظيف الرواتب الوهمية، لشراء الذمم والأصوات وترويع القيادات الكنسية والسياسية الأصيلة.
وفي ختام النداء، خاطب التحالف ضمير الإنسانية قائلاً:
“إننا نطالبكم باسم الإنسانية أن تنصتوا إلى نداء شعب هو أصل هذا البلد وصاحب حضارة عظيمة، وأن تتحملوا مسؤولياتكم التاريخية والأخلاقية في حماية وجوده وحقوقه.