ارتفاع حالات الاعتداء على الصحفيين يهدد حرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة
بغداد 24 – الأمم المتحدة
تشهد مختلف المناطق تزايداً مقلقاً في عدد الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء تأديتهم لعملهم في نقل الأخبار والمعلومات.
هذا التصعيد في العنف ليس مجرد انتهاك لسلامة الأفراد فقط، بل هو اعتداء مباشر على حرية التعبير التي تُعد من أهم الدعائم التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية.
الصحفيون هم العين الساهرة على الحقيقة، ووسيلتنا للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة. عند تعرضهم للتهديد أو العنف أو التضييق، يتضرر المجتمع بأكمله، لأن الحق في معرفة الحقيقة يصبح مهدداً.
في الوقت الذي يزداد فيه اعتماد الناس على وسائل الإعلام للحصول على الحقائق، يبرز دور حرية الصحافة كضرورة حتمية لضمان الشفافية والمساءلة.
المنظمات الحقوقية ومؤسسات الدفاع عن حرية الصحافة تؤكد أن الاعتداء على الصحفيين يخلق مناخاً من الخوف والرقابة الذاتية، ويحد من قدرة الإعلام على ممارسة دوره الرقابي والتنويري.
وتدعو هذه الجهات الحكومات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم، فضلاً عن تعزيز القوانين التي تكفل حرية التعبير وتوفير بيئة آمنة للعمل الإعلامي.
في ظل هذه الظروف، يجب أن تتكاتف الجهود الدولية والمحلية للدفاع عن الحق في الإعلام الحر، لأن ضرب الصحفيين هو ضرب مباشر لحرية الشعوب في التعبير عن آرائها والحصول على المعلومات التي تساعدهم في اتخاذ قراراتهم.
