وسط مخاوف من تصحيح عنيف.. هل يدفع المستثمرون الأفراد فاتورة ارتفاع أسعار الذهب؟

بغداد 24 _ متابعة

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق هذا العام، مع بلوغ المعدن النفيس مستويات قياسية أثارت قلق عدد من المحلّلين الذين حذّروا من احتمال وقوع تصحيح حادّ قد يدفع المستثمرون الأفراد ثمنه نتيجة اندفاعهم المتزايد نحو الشراء في قمم الأسعار.

ويرى خبراء اقتصاديون أن صعود الذهب يعود إلى مزيج من تراجع العائدات الحقيقية على الأصول المالية، وضعف الدولار الأميركي، وتصاعد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم، ما عزّز الإقبال عليه كملاذ آمن.
لكن في المقابل، حذّر بعض المحللين من أن هذا الارتفاع قد يكون “إشارة إنذار للاقتصاد العالمي” أكثر من كونه فرصة استثمارية.

ويشير مراقبون إلى أن غالبية المستثمرين الأفراد يدخلون السوق في فترات الارتفاع بدافع الخوف من “فوات الفرصة”، مما يجعلهم أكثر عرضة للخسارة عند أول موجة تصحيح.
كما أن غياب الخبرة الكافية في إدارة المخاطر يجعلهم أقل قدرة على التعامل مع تقلبات الأسعار مقارنة بالمؤسسات المالية الكبرى.

ومن بين العوامل التي قد تؤدي إلى تصحيح محتمل في أسعار الذهب:

تأخّر أو توقف خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ارتفاع الدولار الأميركي مجدداً، مما يقلّل جاذبية الذهب عالمياً.

تراجع التوترات السياسية أو تحسّن الأوضاع الاقتصادية، وهو ما يقلل الإقبال عليه كملاذ آمن.

وصول الأسعار إلى مستويات تشبع شراء وفق المؤشرات الفنية.

ويرجّح محلّلون أن يشهد الذهب تصحيحاً يتراوح بين 10 و20% في حال تحقق أحد هذه السيناريوهات، الأمر الذي قد يضع المستثمرين الأفراد أمام خسائر واضحة ما لم يتمتعوا بالمرونة والوعي المالي الكافي لإدارة محافظهم الاستثمارية