الأمن الرقمي: كيف تحمي نفسك من الفخاخ الخفية للهجمات السيبرانية…؟

بغداد 24 – العراق
مع التسارع الكبير في التحول الرقمي الذي يشهده العراق، لم يعد الوعي بالأمن السيبراني خيارًا ثانويًا، بل ضرورة لحماية الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء.
فخلف الشاشات، تتربص تهديدات إلكترونية متعددة، تبدأ بسرقة البيانات الشخصية وقد تصل إلى تعطيل الأنظمة والخدمات الحيوية.
فيما يلي عرض توعوي مبسّط لأبرز هذه المخاطر وطرق التصدي لها
الهندسة الاجتماعية حين يكون المستخدم هو “الثغرة”
لا تعتمد جميع الهجمات الإلكترونية على تعقيد تقني عالٍ، إذ يُعدّ التصيد الاحتيالي (Phishing) من أكثر الأساليب شيوعًا وخطورة.
تتم هذه الهجمات عبر رسائل بريد إلكتروني أو رسائل فورية مزيفة، تنتحل صفة جهات رسمية كالمصارف أو مواقع التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى إقناع الضحية بالضغط على روابط ضارة أو إدخال معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات الائتمانية.
ويبرز ضمن هذا الأسلوب ما يُعرف بـ صيد الحيتان (Whaling)، وهو هجوم أكثر تطورًا يستهدف شخصيات قيادية أو إدارية عليا، بغرض الوصول إلى بيانات شديدة الحساسية.
ثغرات البرمجةالتهديدات الصامتة تعتمد بعض الهجمات على استغلال ثغرات فنية في المواقع والتطبيقات المستخدمة يوميًا، ومن أبرزها حقن SQL وXML يقوم المهاجم بإدخال أوامر خبيثة في حقول الإدخال، مثل البحث أو التسجيل، ما قد يؤدي إلى سرقة أو إتلاف قواعد البيانات.
البرمجة النصية عبر المواقع (XSS) تمرير شيفرات ضارة إلى متصفح المستخدم دون علمه بمجرد زيارة صفحة مصابة.
تجاوز سعة المخزن المؤقت هجوم تقني يستغل الذاكرة، ويمنح المهاجم القدرة على تنفيذ أوامر عن بُعد بصلاحيات المستخدم.
خارطة الطريق للحماية كيف تؤمن نفسك…؟ الحماية من هذه الهجمات لا تتطلب دائمًا أدوات معقدة، بل تبدأ بخطوات أساسية وحاسمة، أبرزها:
التحقق من المدخلات على مطوري التطبيقات التأكد من فحص جميع البيانات الواردة من المستخدمين قبل معالجتها.
توعية المستخدمين عدم مشاركة أي معلومات سرية عبر الإنترنت، وتجنب فتح المرفقات أو الروابط غير المتوقعة.
دور مزودي الخدمة الاعتماد على مزودي إنترنت وبريد إلكتروني يطبقون أنظمة تصفية وفحص متقدمة للحد من رسائل التصيد.
يبقى الوعي هو خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات السيبرانية. احرص دائمًا على تحديث برامجك، واستخدام كلمات مرور قوية، وتوخي الحذر من أي رابط أو رسالة مجهولة تصلك عبر الهاتف أو الحاسوب.
فالأمن الرقمي يبدأ منك.


