الآلوسي: الاعتماد على ترامب ونتنياهو بتغيير النظام بالعراق احلام وخيال الضعفاء
بغداد 24 ـ بغداد
استبعد السياسي العراقي مثال الالوسي، يوم الخميس، قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإسقاط النظام السياسي في العراق، معتبرا هذا الأمر مجرد “احلام” ومحض ” خيال الضعفاء” من أبناء بلده.
ومنذ إسقاط النظام السوري بشار الاسد على ايدي المعارضة، وفوز الرئيس الأمريكي بالانتخابات برزت تحليلات وتخمينات على الساحة السياسية في العراق بإمكانية إسقاط النظام السياسي الحالي فيه.
وكتب الآلوسي في منشور له على منصة “إكس – تويتر سابقا”، إنه “قد يخلق الرئيس ترامب ظروف التغيير، و لمسببات اقليمية ودولية تدفع غالبية عراقية بين الاعتقاد والتمني بقوة فعل اجنبية تطيح بالنظام السياسي العراقي الحالي”.
وأول من روج لفكرة تغيير النظام في العراق السياسي فائق الشيخ علي، حيث تحدث في مقابلات تلفزيونية قائلا إن النظام السياسي القائم في العراق سيتم إسقاطه عبر “فريق دولي” وصفه بالعظيم، وعن طريق قوة قال إنها “مدمرة” في موعد أقصاه نهاية العام 2024.
وأضاف الالوسي “يعتقد الكثيرون ان الرئيس ترامب سيخلق هذا التغيير القريب القادم، بل ويذهب خيال القلة إلى القبول بالتغيير حتى ولو كان على يدي اسرائيل، ومن القلة من يتمنى ان يقوم نتنياهو باغتيال بعض الأسماء في العراق وهذا كفر كبير!”.
كما أكد السياسي العراقي أن “الاغتيالات لا تبني دولة و حقوقا، ونتفق ان التغيير يجب أن يبنى بأيدي وعقول وضمير عراقي مدني”.
ومضى بالقول “لا أرى اليوم وجود نخبة موحدة وطنية تاخذ على عاتقها إنقاذ العراق من مستنقع المحاصصة وهيمنة الفاسدين والمشعوذين على الحياة السياسية والاقتصادية في العراق”.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد اعرب في مطلع العام الحالي، عن رفضه لكل من يحاول الربط بين الوضع السياسي في سوريا مع العراق، مشددا على أنه لا “مجال لمناقشة تغيير النظام السياسي في البلاد”.
واختتم الالوسي منشوره بالقول “إن لم تتوحد الان القوى الخيرية الوطنية لبناء عراق دستوري فيدرالي ديمقراطي والقيمة الأعلى للإنسان فيه، فتأكدوا ان الاحلام وخيال الانترنت والأناشيد هي حيلة الضعفاء، ووقتها لا قيمة لما يأتي من الخارج، نعم لنستفيد من عزيمة الرئيس ترامب، ومن هوان وارتباك ايران، وإلا خوفي على العراق اكبر”.
يذكر أن موقع “ميديا لاين” الأميركي قد قال، مؤخرا، إن هناك تقديرات بأن “تغييراً للنظام” وانهياراً له سيحدث في العراق، مع عودة الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى السلطة، وفي ظل عامل آخر يتمثل في الحرب الاسرائيلية، التي امتد تأثيرها الى ما هو ابعد من غزة.