الحكومة الهندية تعتزم تغيير اسم الدولة إلى “بهارات” والمحكمة العليا ترفض
بغداد 24 _ الهند
أفاد موقع الأخبار القانوني “Barand Bench”، اليوم الثلاثا، أن المحكمة العليا رفضت يوم الأربعاء قبول التماس مقدم لتغيير اسم الهند إلى “بهارات”.
وسأل رئيس المحكمة العليا في الهند بوبدي مع القاضيين بوبانا وهريشيكيش روي محامي صاحب الالتماس عن سبب توجهه إلى المحكمة، حيث أن الدستور نفسه ينص على أن الهند تسمى أيضًا بهارات، وقالت المحكمة العليا: “لكن الهند تسمى بالفعل بهارات في الدستور”.
ونقل الموقع عن محامي صاحب الالتماس قوله إن اسم “الهند” مشتق من الكلمة اليونانية “إنديكا”، وقال إن تغيير الاسم كان يهدف إلى استبعاد “الهند”.
ونوه إلى أنه عندما أشارت المحكمة إلى عدم رغبتها في قبول الالتماس، حث المحامي على السماح بمعاملة الالتماس على أنه تمثيل أمام الوزارة المعنية، وهو ما سمحت به المحكمة.
وقالت صحيفة “انديا توداي” الهندية، اليوم الثلاثاء، في وقت سابق، إن الحكومة قد تطرح قرار بإعادة تسمية الهند باسم “بهارات” خلال الجلسة الخاصة المقبلة للبرلمان المقرر عقدها في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر/ ايلول الجاري، حيث يشير دستور الهند حاليًا إلى البلاد باسم “الهند” ، ولكن هناك دعوة متزايدة لتعديل ذلك إلى “بهارات” ببساطة.
وتكثف الطلب على إعادة تسمية الهند باسم بهارات من خلال تعديل الدستور وقالت المصادر إن البرلمان قد يقدم قرارًا رسميا لتغير اسم الدولة.
ووفقا للتقرير، أعرب عدد من الشخصيات السياسية البارزة عن دعمهم لهذا القرار وسبق أن قالوا في دعوات علنية ان يستخدم الناس مصطلح “بهارات” بدلا من الهند مؤكدين أن هذا الأسم هو ما عرفت به البلاد منذ قرون.
كما اعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن رأي مماثل، في 15 أغسطس 2022، ومن على أسوار القلعة الحمراء، ناشد المواطنين أن يأخذوا خمسة تعهدات، أحدها التحرر من كل أثر للعبودية واعتبر هذا بمثابة لفتة رمزية نحو احتضان الهوية الأصلية للبلاد.
يذكر أن الطائرة الخاصة التي تستخدم لنقل الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الوزراء مكتوب عليها اسم “بهارات”.
وخلال جلسة البرلمان الموسمية التي اختتمت مؤخرًا، طالب النائب عن حزب بهاراتيا جاناتا راجيا سابها، ناريش بانسال، بإزالة كلمة “الهند” من الدستور، بحجة أنها ترمز إلى العبودية الاستعمارية. وقد ردد زميله النائب عن حزب بهاراتيا جاناتا هارناث سينج ياداف نفس الامر داعيا إلى تعديل دستوري لاستبدال كلمة “الهند” بكلمة “بهارات”.
ومع بدء الجلسة الخاصة للبرلمان في 18 سبتمبر / ايول الجاري، هناك تكهنات بأنه قد يتم تقديم مشروع قانون تعديل الدستور لإحداث هذا التغيير، ويعتقد المدافعون عن تغيير الاسم أن وجود اسم أصلي واحد للبلاد سيغرس شعورًا بالفخر الوطني ويعزز التراث الثقافي الغني للبلاد.