السوداني يعلن امكانية ربط “الحزام والطريق” مع “التنمية” بمشروع واحد
بغداد 24 _ العراق
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الاحد، وجود إمكانية في ربط مشروع الحزام والطريق بمشروع طريق التنمية ليكون مشروعاً واحداً، لافتاً إلى أن شركة بتروجاينا الصينية عرضت التعاون فيه.
وأطلقت تركيا والعراق وقطر والإمارات العربية المتحدة مؤخراً طريقاً تجارياً جديداً يربط الخليج بأوروبا في إطار سعي إلى توثيق العلاقات الاقتصادية. ويسمى هذا الطريق بطريق التنمية، وهو أحدث ممر اقتصادي في المنطقة بعد مبادرة الحزام والطريق الصينية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
ومن المتوقع أن يتكلف المشروع، الذي تم الانتهاء منه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في 22 نيسان/أبريل، 20 مليار دولار، مع تقديم معظم الدعم المالي من الدوحة وأبو ظبي.
وقال السوداني خلال استقباله المدير التنفيذي لشركة بتروجاينا الصينية في الشرق الأوسط داي هوليانغ، إنه “يمكن ربط مشروع الحزام والطريق بمشروع طريق التنمية ليكون مشروعاً واحداً، وهو ما عرضت الشركة التعاون فيه، معبراً عن استعداد العراق للدخول شريكاً مع الشركة في مشاريع البتروكيماويات خارج البلد، وأن الحكومة تعتمد معايير بيئية في تنفيذ المشاريع، وكذلك توفير بيئة استثمارية للشركات العاملة وتطوير وإقامة مراكز تدريبية لتطوير العاملين والتعاون في مجال الزمالات الدراسية”.
وأكد السوداني الحرص على تطوير العلاقات مع الصين في جميع المجالات، وأن وجود الشركات الصينية في مختلف القطاعات، ومنها قطاع النفط، يعزز هذا التوجه لتطوير العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى مشروع الغاز المصاحب الذي افتتحه يوم أمس في محافظة ميسان والذي تنفذه شركة بتروجاينا، بوصفه أحد المشاريع الستراتيجية بين البلدين، كونه يقع ضمن أولويات الحكومة في إيقاف الهدر المتمثل بحرق الغاز، معبراً عن شكره لجهود جميع العاملين في هذا المشروع.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء اهتمام العراق بتطوير مشاريع الغاز، ضمن برنامج الحكومة في تطوير الصناعة التحويلية وصناعة الأسمدة، وهو ما سيمنح الاقتصاد قيمة مضافة، ويوفر فرص عمل، وأن هناك مواقعَ سيتم عرضها على الشركات، وبالخصوص شركة بتروجاينا، مؤكداً عرض مشروع تنفيذ الطاقة المتكاملة الذي يتضمن إنتاج النفط والغاز المصاحب ومحطات المعالجة ومحطة كهرباء ومصفى بتروكيمياويات.