بغداد 24 ــ بغداد
متابعة ــ شيماء عبدالهادي
برعاية الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الهجرة والمهجرين في العراق ومحافظ ديالى وبتنظيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم من الحكومة الألمانية اختتم مؤتمر القادة الدنيون بمشاركة أكثر من أربعين قياديًا دينيًا من محافظة ديالى يمثلون مختلف الطوائف لمناقشة سبل تعزيز المصالحة والتعايش السلمي ومكافحة التطرف العنيف في محافظة ديالى، كذلك تشجيع عودة ودماج النازحين. واتفق القادة الدينيون على دعم جاهزية المجتمعات المحلية لعودة النازحين والعمل معاً على قضايا محاربة التطرف العنيف في محافظة ديالى.
وقالت زينة علي أحمد الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق : هذا المؤتمر هو جزء من سلسلة مؤتمرات القادة الدينيين التي عقدت سابقاً لمحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، ضمن برنامج ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع القادة الدنيين والذي يساهم في تحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثل في السلام والعدل، والمؤسسات القوية (الهدف 16) .لتعزيز التماسك المجتمعي والعمل من أجل إيجاد حلول دائمة في العراق، يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتهيئة بيئة مواتية لعودة وادماج النازحين ومنع التطرف العنيف داخل المجتمعات العراقية. يسعدنا جدًا العمل جنبًا إلى جنب مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الهجرة والمهجرين والحكومات المحلية لإنشاء هذه الشبكة المهمة للقادة الدينيين .
فيما أشار الدكتور جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لأمانة مجلس الوزراء : “أن القيادات الدينية تلعب دوراً هاماً في التأثير على المجتمع، وأن الخطاب الديني المعتدل هو أساس التعايش ويساهم في تشجيع عودة النازحين وإعادة دمجهم، والتحرك نحو السلام المجتمعي، هذا مهم في مجتمع متنوع كمجتمع ديالى.”
كما أثنى الدكتور كريم حسين علي النوري وكيل وزارة الهجرة والمهجرين : على أهمية إقامة المؤتمر قائلاً “أنه من المهم للغاية العمل مع القيادات الدينية لما لها من تأثير على المجتمع، حيث يمكن أن يكون القادة الدنيين من خلال خطاباتهم رسل سلام ووحدة وتماسك، أن مثل هذا النوع من اللقاءات والمؤتمرات يشجع الخطاب الديني المعتدل.”
كما أكد محافظ ديالى مثنى علي التميمي : “أن التركيز على ضمان جاهزية المجتمع لعودة وادماج النازحين هو موضوع مهم في محافظة ديالى، وإشراك القادة الدينيين أمر حيوي لبناء السلام في العراق.” في عام 2020 ، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق برنامجًا مخصصًا للتماسك الاجتماعي مدته خمس سنوات لتعزيز مجتمعات أقوى وسلمية وأكثر تماسكًا في جميع مناطق العراق.