المواطن🕊️⚔️ رجل الأمن الأول

بغداد 24 – العراق
بقلم: عبير عبد الوهاب أحمد
في كل وطنٍ يسعى للاستقرار والبناء، يبقى الأمن حجر الأساس لكل نهضة وتقدّم.
والأمن لا يتحقق فقط بجهود الأجهزة الأمنية، مهما بلغت من يقظة وتفانٍ، بل يقوم على وعي جماعي وإدراك عميق من كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة.
لهذا نقول وبكل ثقة:- المواطن هو رجل الأمن الأول.
قد يرى البعض في هذا الشعار مجرّد عبارة تردّدها الحملات التوعوية، لكنه في حقيقته مبدأ أساسي لا يمكن تجاهله.
فالمواطن، حين يتحلى بالمسؤولية والوعي، يصبح عينًا ساهرة في حيّه، ودرعًا يحمي مجتمعه، وصوتًا يُبلّغ عن الخطر قبل أن يتحوّل إلى تهديد.
هو من يرفض الفوضى، ويواجه الشائعات، ويحترم القانون، ويُربّي أبناءه على الانتماء لا التمرد.
رجل الأمن يؤدي واجبه في الميدان، ولكن ماذا عن الطرقات، والأسواق، والمؤسسات، ومواقع التواصل..؟
من يُراقب..؟ من يُنبه..؟ من يُسهم في غرس ثقافة السلام..؟
إنه المواطن 🕊️الذي إن وعى دوره، غدا حائط الصد الأول ضد الجريمة، وضد كل فكر يحاول العبث بنسيج هذا الوطن.
المسؤولية لا تعني التجسس، بل تعني اليقظة.
ولا تعني حمل السلاح، بل تعني حمل القيم، والحرص على الصالح العام.
هي دعوة لكل مواطن أن يكون إيجابيًا، مبادرًا، لا متفرجًا.
فلتكن كلماتنا، وأفعالنا، وتعاملنا اليومي 🕊️ في الشارع، في المدرسة، في العمل، حتى على الإنترنت، رسائل دعم لسلام بلدنا.
ولنعلم أن الحفاظ على الأمن لا يعني أن ننتظر من يُنقذنا، بل أن نكون نحن أول من يحمي، ويصون، ويُسهم.
الوطن بيتنا الكبير، وأمانه مسؤوليتنا جميعًا🕊️فلنكن عند حسن الظن، ولنثبت أن المواطن حقًا، هو رجل الأمن الأول.