بغداد 24 ــ العراق
البصرة – امجاد ناصر- بشرى الشاوي
عقد في محافظة البصرة المؤتمر الدولي الثاني لميناء الفاو الكبير 2022 و انشاء القناة الجافة , تحت شعار تشغيل ميناء الفاو الكبير و انشاء القناة الجافة رؤى مستقبلية وفرص استثمارية , برعاية وزارة النقل و الشركة العامة لموانئ العراق و بمشاركة الجاماعات العراقية والمراكز البحثية و الشركات و الموانئ العالمية .
وقال الدكتور فرحان الفرطوسي مدير عام شركة الموانئ العراقية : هذا الميناء ستم انشائه في محافظة البصرة و تحديدا في قضاء الفاو , لكنه سيكون لجميغ العراقيين و منه ستنطلق القناة الجافة التي تربط البصرة الى الموانئ التركية مرورا بالمحافظات الناصرية و السماوة و كربلاء و الانبار و نينوى .
مضيفا : جميع التحديات الاقليمية لن تقف عائقا امام انشاء ميناء الفاو الكبير و القناة الجافة ولن نخضع الى التهديدات الخارجية لان ارادة العراقيين اقوى , و العراق سيكون ضمن مشروغ طريق الحرير سواءا انضم او لم ينضم شاءوا او ابوا , لان الجميع ينتظر و يترقب , و الانظار تتوجه , الى انشاء اهم مشروع اقتصادي و استراتيجي في المنطقة , ان لم يكن في العالم اجمع , القناة الجافة , طريق حرير العراق , وميناء الفاو الكبير, مستقبل العراق الواعد و جميع دول العالم تنظر الى العراق بانه بلد نفطي الذي يعتمد عليه بالدرجة الاولى كاقتصاد احادي تدخل مورداته للموازنة العراقية .
مؤكدا : موقع العراق الجغرافي الذي يمثل حلقة الوصل ما بين الشرق والغرب ، هو استثمار اخر يضاهي الموارد النفطية , من خلال انشاء القناة الجافة التي ستغير خريطة الاقتصاد العالمي وليس المحلي أو الإقليمي فحسب ، المشروع سيختزل آلاف الأميال البحرية والبرية ونحو 20 ـ 25 يوماً تقطعها البواخر والسفن في المياه العربية والبحر الأحمر لعبور قناة السويس إلى أوروبا لتفريغ وشحن البضائع، فضلا عن نفقات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات ستوفرها الدول وشركات النقل البحري والتجارة العالمية التي ستسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني العراقي لان هذا المشروع العملاق هو التؤام المكمل لحلقة العبور لنقل البضائع من الموانئ و لاسيما ميناء الفاو الكبير الذي يشهد حاليا تقدم كبير بنسبة الانجاز تخطت التوقيتات الزمنية المحددة لانجازه .
موضحا : كما سيتم مد ممر سككي عبر العراق لنقل البضائع القادمة من أستراليا وشرقي آسيا نحو أوروبا، وذلك عبر شحن حمولات السفن في الموانئ العراقية المطلة على الخليج العربي، وخاصة ميناء الفاو الكبير، ومن ثم نقلها عبر خطوط نقل برية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
و يرجح خبراء الاقتصاد بإن ربط قضاء الفاو بتركيا يعد مشروعاً استراتيجياً وكبيراً جداً ولا يمكن حتى إحصاء فوائده بالنسبة للعراق، لانه سيحول البلاد إلى محطة نقل كبرى للدول الأوروبية بعد تركيا، ويدعى (p.p.p). , وأن المشروع سيوجه نشاط أوروبا التجاري والصناعي، والتي يقدر عدد السكان فيها بنحو 500 مليون نسمة، نحو العراق عبر سكة قطارات سريعة تصل بضائعها للخليج وإيران والأردن وسوريا، بمساهمة القطارات العراقية، بكل سهولة يومياً. وتعمل شركة بيجي من خلال الشركة العامة لسكك الحديد احدى تشكيلات وزارة النقل على تهيئة جدوى خاصة لدراسة تصميمية للقناة الجافة التي ستسلم اول مقترح لها قابل للتطبيق في الربع الاخير من عام 2022.
كما يشير عدد من الباحثين والاقتصادين أن ايرادات ميناء الفاو الكبير ستمثل جزءاً مهماً من الايرادات العامة للدولة، ففي حال عمل الميناء بكامل طاقته الاستيعابية في سنة الهدف 2038، ستقدر ايراداته بأكثر من (2) ترليون دينار بالسنة ، كما تقدير ايرادات القناة الجافة في سنة الهدف 2038، بأكثر من (4) ترليون دينار، وبجمع ايرادات الميناء وايرادات القناة الجافة بأكثر من (6) ترليون دينار بالسنة ، وهذه اكبر نسبة للقطاعات الاقتصادية في العراق بعد النفط , و تمتاز القناة الجافة العراقية (طريق حرير العراق) بقصر المسافة التي تقطعها سواء من الموانئ العراقية إلى الموانئ التركية والسورية والأردنية أو الطرق البرية الموصلة إلى دول شرق وشمال أوروبا وآسيا الوسطى ، بخلاف جميع دول الجوار العراقي التي تبعد عن نقاط الالتقاء بالغرب باضعاف هذه المسافة ، وايضا سيسهم هذا المشـروع بالنفع عليها.
وتؤكد الدراسة التي وضعها الاستشاري الايطالي التي تجمع ما بين القناة الجافة وميناء الفاو، وما بين تطلعات الشعب العراقي الذي ينتظر اكتمال المشروع لتوفير فرضة العمل الدائمية لمئات الالف من الايادي العاملة وبكافة الاختصاصات و التي ستساهم برفع العبء الكبير عن الدولة بالتعينات فضلا الى رفع الدخل الاقتصادي للمواطن العراقي .
