بعد عقود من العطاء .. العراق يودع الشاعر سعدي يوسف
بغداد 24 ــ رحيل شاعر
نعت لجنة الثقافة النيابية، الأحد، الشاعر العراقي سعدي يوسف، الذي وافته المنيّة في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز الـ 87 عاما، وذلك إثر مرض عضال.
وبحسب الموقع الرسمي للشاعر، فقد توفي يوسف، في منزله بقرية هريفيلد خارج لندن، وسيدفن في مقبرة هاي جيت شمالي العاصمة.
الشاعر من مواليد، أبي الخصيب بمحافظة البصرة، عام 1934. أكمل دراسته الثانوية في مدينة البصرة، ثم تخرج من كلية المعلمين في بغداد عام 1954 وحاز على البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الأدب العربي.
بدأ حياته المهنية مدرِّسًا، ثم انتقل إلى الصحافة الأدبية، لكنه كرس حياته للكتابة.
انضم يوسف إلى الحزب الشيوعي العراقي في شبابه، واعتبر نفسه شيوعيا طوال حياته، وسُجن بسبب ذلك عام 1963 من قبل نظام البعث.
كان الشاعر كثير التنقُّل والترحال، بين دمشق وبيروت، ثم قبرص واليمن وتونس ليستقرَّ بعدها في لندن منذ عام 1999.
نشر يوسف أكثر من 40 مجموعة شعرية، من أهمها قصائد مرئية صدرت عام 1969، ولأخضر بن يوسف وهمومه عام 1971 ، كما نشر عشرات الأعمال النثرية من الخيال والنقد والمذكرات.
ويُعَدُّ الشاعر سعدي يوسف، من أهم المترجمين إلى العربية وأكثرهم إنتاجا، مع قائمة من الترجمات التي تزيد عن أربعين عملا، منها، شعر والت ويتمان، فيدريكو غارثيا لوركا، يانيس ريتسوس، وقسطنطين كفافي، وغيرهم.
ونال يوسف جوائز دولية عدة في الشعر، منها : جائزة سلطان بن علي العويس التي سُحبت فيما بعد، وجائزة كفافي من الجمعية اليونانية، وجائزة أركانا من بيت الشعراء المغربي، وجائزة الأدب العربي في مونتريال.
كما شغل الشاعر الراحل، عضوية مجالس إدارة العديد من المؤسسات الثقافية العربية والدولية، بحسب موقعه الإلكتروني.