المزيدرئيسيرياضةشريط الاخبارعربي ودوليمحليمنوعات

حوار خاص مع الفارس العراقي الأصيل بندر عبد الحسين الخزاعي

بغداد 24 _ النجف

من محافظة النجف الأشرف، حيث الأصالة تمتزج بالعراقة، خرج الفارس بندر عبد الحسين الخزاعي من بيئة عربية تربّت على حب الخيل وكرامة الميدان.

عُرف بأسلوبه الهادئ وعمق فكره في عالم الفروسية، حتى لقّبه جمهوره بـ سفير الخيول في العراق لما يقدمه من محتوى ثقافي وميداني أثر في أوساط الفرسان داخل البلاد وخارجها.

في هذا الحوار، يتحدث بندر لـ وكالة بغداد 24 عن رحلته، رؤيته، وطموحه، ويؤكد أن الفروسية ليست مشهدًا عابرًا بل موقف أخلاقي وإنساني عظيم.

سؤال: حدّثنا عن بداياتك مع الخيول، وكيف تشكّل هذا الشغف…؟
بندر الخزاعي: عشقت الخيول وأنا في نعومة أظفاري، فوالدي كان من ملاك الخيول العربية الأصيلة واستمر في تربيتها حتى عام 1999.
نشأت وسط هذه البيئة الأصيلة التي أنجبت فيّ حب الفروسية، فبقيت الخيول حلمي حتى اشتريت أول فرس لي عام 2020.
حينها أدركت أن الفروسية ليست ركوبًا فقط، بل مسؤولية وشغف يحتاج إلى تطوير دائم.

سؤال: ما الذي دفعك إلى إنشاء محتوى ثقافي عن الفروسية…؟
الخزاعي: عندما دخلت هذا المجال وجدت أن كثيرين يفتقرون للمعلومة الصحيحة حول أدوات الخيل وأساليب العناية بها.
فقررت أن أشارك معرفتي عبر محتوى تثقيفي على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى رفع الوعي ونشر ثقافة الفروسية الحقيقية.
ومع الوقت، تكوّنت لي قاعدة جماهيرية واسعة في العراق والوطن العربي وحتى في أوروبا، وهذا ما أعتز به كثيرًا.

سؤال: لك نشاط واسع في تنظيم الفعاليات الفروسية، ما أبرزها….؟
الخزاعي: نظّمت وشاركت في العديد من السباقات والمهرجانات الفلكلورية في النجف وبقية المحافظات العراقية.
اعتاد الجمهور على حضوري في هذه الفعاليات، حيث أقدّم النصائح والإرشادات للمنظمين والفرسان، وأسعى دائمًا لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية وتشجيع روح التعاون والمنافسة الشريفة.

سؤال: هل ترى أن الفروسية العراقية تحظى بالدعم الكافي؟
الخزاعي: بصراحة، لا.

الفروسية العراقية تمتلك تاريخًا عظيمًا لكنها لا تحظى بالدعم الحكومي المطلوب.
لم أشارك خارجيًا بسبب ضعف هذا الدعم، رغم أن لدينا فرسانًا قادرين على تمثيل العراق في البطولات الدولية. أتمنى أن تتبنى الجهات المعنية هذا الملف بجدية لأن الفروسية جزء من هوية العراق الحضارية.

سؤال: من هو الداعم الحقيقي لك في مسيرتك…؟
الخزاعي: محبة الناس والفرسان ومربي الخيول هي دافعي الأول.
هي المحرك الذي يجعلني أستمر رغم كل الظروف.

أمتلك مربطًا خاصًا للخيول العربية الأصيلة وأسعى من خلاله إلى تطوير السلالات والمحافظة على نقائها، لأن الخيل تمثل إرثًا لا يُقدّر بثمن.

سؤال: الجمهور أطلق عليك لقب (سفير الخيول في العراق)… كيف تنظر إلى هذا اللقب…؟
الخزاعي: هو شرف كبير ومسؤولية عظيمة.
هذا اللقب ليس مجرد كلمات، بل عهد مع نفسي لأكون صوت الفروسية العراقية، وأمثل فرسان العراق الذين يجمعون بين الأخلاق والتواضع، بعيدًا عن المظاهر الزائفة والاستعراضات التي لا تعبّر عن جوهر الفروسية الحقيقي.

سؤال: كيف ترى المشهد الحالي للفروسية في العراق…؟
الخزاعي: لدينا طاقات شبابية مبدعة وفرسان وفارسات يمتلكون أخلاقًا عالية وموهبة حقيقية، لكن ينقصنا الدعم، التنظيم، والتسويق الإعلامي الصحيح.

الفروسية ليست استعراضًا، بل سلوك راقٍ وموقف نبيل. وأتمنى أن تعود كما كانت رمزًا للعزة والخلق الرفيع.

سؤال: ما الرسالة التي توجهها لجمهورك ومحبي الفروسية….؟
الخزاعي: الخيل ليست وسيلة ظهور، بل طريقٌ للسموّ.
الفروسية خُلق وشهامة وموقف نبيل، من أحبّ الخيل بصدق أحبّه المجد ورفع اسمه عاليًا.
دعونا نحافظ على هذا الموروث العظيم، فهو مرآة لأخلاقنا قبل أن يكون رياضة أو مهنة.

من مواليد محافظة النجف الأشرف، نشأ في عائلة تهتم بالخيل العربية الأصيلة.
يمتلك مربطًا خاصًا ويُعد من أبرز الوجوه الإعلامية الفاعلة في مجال الفروسية.
نظّم وشارك في العديد من الفعاليات الفروسية داخل العراق، وحاز على لقب سفير الخيول في العراق بفضل نشاطه وتواصله مع جمهور واسع من عشّاق الخيول في الوطن العربي وأوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي