دمشق تربط عودة اللاجئين السوريين من لبنان بحل قضية الودائع السورية المحتجزة في المصارف اللبنانية، وسط مفاوضات مع بيروت حول الملفين.
بغداد 24 – سوريا
في الآونة الأخيرة، برزت قضية الودائع السورية المحتجزة في المصارف اللبنانية كموضوع حساس في العلاقات بين البلدين.
تُقدَّر هذه الودائع بمبالغ كبيرة، حيث أشار الرئيس السوري السابق بشار الأسد سابقًا إلى أنها تبلغ 42 مليار دولار، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنها حوالي 3.5 مليارات دولار.
في سياق متصل، تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى إيجاد حل لهذه الودائع، وربطت ذلك بملف عودة اللاجئين السوريين من لبنان. في اجتماع عُقد في دمشق في 11 فبراير الماضي، أبدت القيادة السورية استعدادها للتعاون في ملف عودة اللاجئين، مشيرة إلى أن حل قضية الودائع السورية في المصارف اللبنانية قد يكون خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالعمل على إيجاد حل للودائع السورية في المصارف اللبنانية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب سلسلة من الإجراءات والتدابير القانونية.
يُذكر أن لبنان بدأ في أكتوبر 2022 بتنظيم رحلات عودة للاجئين السوريين بالتنسيق مع دمشق، رغم الانتقادات والمخاوف التي أبدتها منظمات حقوقية.
تُظهر هذه التطورات تعقيد العلاقات اللبنانية السورية، حيث تتداخل القضايا المالية والإنسانية، مما يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين البلدين للوصول إلى حلول تلبي مصالح الطرفين.
