بغداد 24 ــ أربيل
عبَّر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، عن تعازيه، بوفاة الشاعر والمناضل الكردي البارز أحمد دلزار الذي وافاه الأجل في أربيل، يوم السبت، عن عمر تجاوز المائة عام.
وجاء في رسالة بارزاني، انه “تلقى بأسى نبأ وفاة الشاعر الكبير والمناضل البارز للشعب الكردي أحمد دلزار”، موضحا أن “دلزار الشاعر الكبير كان مثال العطاء والمواقف والثبات في ميداني الأدب والنضال السياسي، كرس عمره لخدمة شعبه وأفكاره ومعتقده”.
واضاف بارزاني، “إن دلزار كان اسما لامعا على مستوى كردستان والحركة الوطنية العراقية، وستبقى نتاجاته الغزيرة وأشعاره الجميلة حية في ذاكرتنا”.
وعبَّر بارزاني عن تعازيه ومواساته لذوي ورفاق وأصدقاء الراحل، وجميع الكتاب والمثقفين في كردستان، مشاطرا الجميع الحزن بالمناسبة.
هذا، وتوفي الشاعر أحمد دلزار، يوم السبت، في أحد مشافي أربيل عاصمة إقليم كردستان، عن عمر تجاوز المائة عام، بعد صراع طويل مع المرض.
والشاعر أحمد دلزار، الذي لُقب بالشاعر الأممي، ولد في كويسنجق، عام 1920، وأكمل دراسته الدينية لدى الكتاتيب والابتدائية والمتوسطة في المدينة نفسها، والتحق ببعض الدورات الثقافية خارج الوطن، وللشاعر الراحل، دواوين شعرية باللغتين العربية والكردية.
وقبل عام 1959 أصبح عضوًا في اتحاد الأدباء العراقيين، وفي 1970 أصبح عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء الكرد، وبين أعوام 1974-1979 كان يمثل في أربيل الجبهة الوطنية، فاختير عضوًا في المجلس التشريعي لمنطقة “الحكم الذاتي” في كردستان، في دورتيه الأولى والثانية. وفي خضم الحرب العالمية الثانية، التحق بالخدمة العسكرية لمدة أربع سنوات تقريبًا، ثم دخل بعد ذلك، المعترك السياسي.
ومنذ عام 1947 وإلى بداية العقد الأخير من القرن الماضي، قضى الراحل معظم أيامه، في السجون والمعتقلات والتشرد.