بغداد24 ـ بغداد
كتبه: غسان حامد وبياف أكرم
تصوير: أدهم يوسف
بوتيرة عمل مستمرة وأنامل ذهبية لا تكل ولا تمل، تستمر شعبة صيانة الأعمال في دائرة الفنون العامة، بالتخفيف عن ما أصاب الفن التشكيلي من تخريب بعد العام 2003.
ورشة متكاملة ساهمت بترميم المئات من اللوحات الفنية التي تعرضت للتلف خلال سنوات عدة، وما يزال عملها مستمراً.
وشهد الفن التشكيلي أكبر عملية تخريب ممنهج شملت سرقة وإتلاف أعمال فنية نادرة في دائرة الفنون العامة التي سعت بالحفاظ على قيمتها الفنية والتاريخية وبالتالي إنقاذ هذا الارث الكبير.
وفي هذا الصدد يقول، مسؤول شعبة صيانة الأعمال الفنية بلال بشير، “نقوم حالياً بصيانة العمل الجداري وهو عمل للفنان المعاصر عامر العبيدي الذي كان مديراً لمركز الفنون بعد الفنانة الراحلة ليلى العطار هذا العمل يصور الفن الحديث في الثمانينيات وهي خاصة بمسرح الرشيد ويتكون من ثلاثة أجزاء كل جزء منها عبارة عن قماش مضغوط على الخشب ابعاد الجدارية (٦x٤)”.
وأضاف أن “الجدارية تعرضت بسبب العوامل المناخية الى الضرر والتكسرات ببعض أجزائها فقامت شعبة صيانة الأعمال المتكونة من الزميلين الفنانين أسامة جاسم وعلي كاظم بإعادة ترميم العمل حيث بدأنا منذ شهرين ومازلنا مستمرين في العمل على المعالجة اللونية”.
وكان المدير العام لدائرة الفنون العامة د.علي عويد العبادي أطلع على سير عمل صيانة الاعمال المتحفية المتضررة، وتابع المدير العام مراحل صيانة وترميم النفائس الفنية لكبار رواد الفن التشكيلي العراقي.
ودعا المدير العام الى ضرورة توخي الحذر اثناء الصيانة، حفاظاً على قيمة الاعمال الفنية الكبيرة، مبيناً أن دور عمل دائرة الفنون لا يقتصر على تنظيم واقامة الفعاليات والنشاطات والمعارض وحسب، بل ويقع على عاتقها حفظ الامانة الفنية التي ستتوارثها الاجيال، والتي تمثل عراقة ارث البلد الثقافي والفني.
تجدر الاشارة الى أن مخازن دائرة الفنون العامة تكتنز بالمئات من الاعمال الفنية المتنوعة لرموز فنية عراقية، تضررت بعض تلك الاعمال جراء اسباب متعددة.