في مثل هذا اليوم… 10 أكتوبر يروي ذاكرة التاريخ من ميادين المعارك إلى مسارح الفنون

بغداد 24 _ متابعة
في مثل هذا اليوم من التاريخ، تنوّعت الأحداث التي غيّرت وجه العالم بين الحروب والتحرر، والسياسة والفن والأدب، لتشكل فسيفساءً من الذاكرة الإنسانية الخالدة.
ففي العاشر من أكتوبر عام 732م، شهد العالم واحدة من أعظم المعارك في التاريخ، معركة بلاط الشهداء، التي اندلعت بين المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي والفرنجة بقيادة شارل مارتل، وكانت الحدّ الفاصل في زحف المسلمين نحو أوروبا.
وبعد قرون، وتحديدًا في 1799م، عاد القائد الفرنسي نابليون بونابرت من حملته العسكرية على مصر إلى بلاده، فاتحًا صفحة جديدة في مسيرته السياسية التي انتهت بتتويجه إمبراطورًا على فرنسا.
وفي 1870م، أعلنت إيطاليا ضمَّ روما رسميًا لتصبح عاصمتها الموحدة، منهيةً بذلك قرونًا من النفوذ البابوي، وراسمةً ملامح الدولة الحديثة.
أما في العالم العربي، فقد شهد عام 1920م اندلاع معركة الجهراء في الكويت بين قوات الشيخ سالم المبارك الصباح وبعض القبائل، لتُسطّر صفحة بطولية في تاريخ الدفاع عن الوطن والكرامة.
وفي أقصى المحيط الهادئ، احتفلت فيجي في مثل هذا اليوم من عام 1970م بنيل استقلالها عن بريطانيا، معلنةً ميلاد دولةٍ حرةٍ تنتمي إلى ذاتها وثقافتها.
وفي العاشر من أكتوبر 1988م، عانقت القاهرة الفن من جديد بافتتاح دار الأوبرا المصرية في جزيرة الزمالك، بعد غيابٍ دام سنواتٍ إثر احتراق الأوبرا القديمة، لتعود منارةً عربية للفنون والموسيقى والمسرح.
كما يصادف هذا اليوم ذكرى ميلاد عدد من الرموز في مجالات الأدب والموسيقى، أبرزهم الكاتب الفرنسي كلود سيمون، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1985 عن أعمالٍ غاصت في الذاكرة الإنسانية، والفنان المصري محمد منير، الذي وُلد عام 1954م في أسوان، ليصبح بصوته الفريد وأغانيه المتجددة أحد أبرز رموز الفن العربي الحديث.
وهكذا يبقى العاشر من أكتوبر يومًا تتعانق فيه الذاكرة بالحاضر؛ من ميادين القتال إلى خشبات المسرح، ومن أقلام الأدباء إلى نغمات المغنين… يومٌ يروي كيف صنع الإنسان ملامح التاريخ عبر الحلم والإبداع والبطولة.