“مخابئ يوم القيامة”.. لماذا يبني أغنياء التكنولوجيا ملاجئ سرية تحت الأرض..؟

بغداد 24 _ متابعة
في ظل تصاعد المخاوف من الكوارث الطبيعية والأزمات العالمية، أصبح بعض من أثرياء قطاع التكنولوجيا يستثمرون مليارات الدولارات لبناء ملاجئ سرية تحت الأرض، تعرف إعلاميًا باسم “مخابئ يوم القيامة” (Doomsday Bunkers).
وتشير التحقيقات إلى أن هذه الملاجئ مصممة لمواجهة سيناريوهات كارثية متعددة، منها الانهيارات الاقتصادية، الحروب النووية، الأوبئة، والتغير المناخي، وتحتوي على مستشفيات صغيرة، مخازن طعام ومياه، ومصادر طاقة مستقلة.
ويقول الخبراء إن الدافع وراء هذه الظاهرة لا يقتصر على البقاء الجسدي فقط، بل يشمل حماية الاستثمارات والمعلومات الحساسة للشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، والتأكد من قدرة أصحابها على الاستمرار في قيادة أعمالهم حتى في أوقات الأزمات.
وأشار محللون إلى أن هذه الظاهرة أثارت جدلاً واسعًا، حيث يرى البعض أن البناء تحت الأرض مؤشر على تزايد انعدام الثقة بالنظام العالمي، بينما يعتبره آخرون مجرد خطوة احترازية شخصية في عالم مليء بالتحديات البيئية والسياسية.
وتستمر شركات خاصة في بيع هذه الملاجئ المجهزة بأحدث تقنيات الحياة المستقلة، بأسعار تبدأ من ملايين الدولارات، ما يجعلها محصورة بفئة محددة من الأغنياء فقط، وهو ما يثير التساؤلات حول الفجوة بين طبقات المجتمع في مواجهة الكوارث.