امنرئيسيشريط الاخبارعاجل

نائب سابق يتهم داعش بالوقوف وراء الهجوم الصاروخي على مطار كركوك

بغداد – كركوك

في مشهد يعكس محاولات يائسة لإعادة عقارب الأمن إلى الوراء، اتهم النائب السابق، فوزي أكرم ترزي، اليوم الثلاثاء ، تنظيم داعش الإرهابي بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار كركوك الدولي، مساء الاثنين، دون أن يخلف أي خسائر تُذكر.

وأوضح ترزي في تصريح لاحدى الوكالات، أن “الهجوم، الذي نُفّذ بعدة صواريخ، لم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، ولم يؤثر على حركة الرحلات الداخلية والخارجية، مما يجعله هجوماً فاشلاً لم يحقق أهدافه”.

وأشار إلى أن “ثلاثة دوافع تقف خلف هذا التصعيد العبثي”، موضحاً أن “أولى هذه الدوافع هي محاولة فلول التنظيم إرسال رسالة بأنهم لا يزالون قادرين على التحرك، فيما يتمثل السبب الثاني في مسعى واضح لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار النسبي في المدينة، أما الدافع الثالث فهو تعطيل أحد أبرز المنافذ الجوية الدولية في شمال البلاد”.

وأضاف أن “الهجوم يأتي على ما يبدو كرد فعل انتقامي على العمليات النوعية التي نفذتها القوات الأمنية ضد معاقل داعش في الأشهر الأخيرة، لاسيما في منطقتي وادي الشاي ووادي الزيتون، والتي أفضت إلى تفكيك ما يُعرف بـ(الحلقة السوداء) التابعة لولاية كركوك في التنظيم”.

وأكد أن الأجهزة الأمنية بدأت بالفعل تحقيقاً موسعاً في الحادث، مبيناً أن “لجنة مختصة تتابع خيوط الهجوم، وسط توقعات بالكشف قريباً عن هوية المنفذين”، معرباً عن أمله في “سرعة الوصول إلى الخلية المتورطة وتقديم أفرادها إلى العدالة”.

وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تزايد التحذيرات من إعادة تموضع الخلايا النائمة لداعش في مناطق الهشاشة الأمنية، ما يجعل من أي استهداف للبنى التحتية محاولة لإرباك المشهد الأمني، والتشويش على جهود فرض الاستقرار في كركوك، التي تشهد تداخلاً سياسياً وأمنياً بسبب تنوعها العرقي والإداري.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أحبطت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات مشابهة لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية في المحافظة، مما يدل على استمرار التحدي الأمني في مناطق التماس بين القوات الاتحادية وجيوب متبقية للتنظيم الإرهابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي