اقتصادتقاريررئيسيمحلي

انحسارالتمويل يجبر برنامج الأغذية العالمي على إيقاف المساعدات للنازحين واللاجئين السوريين

بغداد 24 – العراق

متابعة – شيماء العباسي

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه لن يتمكن من تقديم المعونات الغذائية الشهرية بسبب نقص التمويل الحاد لقرابة ال137,000 نازح عراقي في 27 مخيم ، و للاجئين السوريين البالغ عددهم قرابة ال38,000 شخص والساكنين في 10 مخيمات.

قام برنامج الأغذية العالمي بعمل تقييم للاحتياجات في عام 2022 من اجل التخصيص الأمثل للموارد التي كانت متوفرةَ آنذاك لتذهب إلى أكثر العوائل هشاشةً وعوزاً، وقد تزامن هذا التقييم مع تضاؤل حجم الاستجابة الإنسانية في عموم العراق بشكلٍ ملحوظ. وقد كان لمجتمع المانحين الدولي الدور الكبير في التبرع بسخاء لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي المنقذة للأرواح عندما كان ملايين النازحين واللاجئين السوريين بحاجةٍ ماسة للدعم والمعونة بسبب النزاع مع داعش وجائحة كوفيد-19 آنذاك.

وبسبب تزامن انحسار التمويل هذا للأسف مع شهر رمضان الكريم، يسعى برنامج الأغذية العالمي وبشكلٍ عاجل للحصول على 10 ملايين دولارٍ أمريكي من المانحين للاستمرار بتوفير المعونات الغذائية للنازحين الذين يعانون من الهشاشة لحد نهاية شهر حزيران الحالي 2023 بينما يتم توفير الدعم للاجئين لحد نهاية شهر كانون الأول من العام ذاته. سيوفر هذا الأمر للحكومة العراقية الوقت الكافي من أجل اكمال استبيان النازحين من أجل ادراجهم في شبكات الرعاية الاجتماعية.

ويقول ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، السيد علي رضا قريشي: “دائماً ما ستكون هناك احتياجات إنسانية متبقية في العراق وهؤلاء هم الأفراد الذين نعمل حالياً بجد من أجل توفير الموارد لهم. يقوم برنامج الأغذية العالمي في العراق بخدمة العوائل المستضعفة والتي تعاني من الهشاشة في المخيمات. وفي الوقت ذاته، تزيد الكوارث المناخية من خطر تعريض المزيد من العراقيين للنزوح في العراق، ومن المحتمل ان تكون هذه الحالة العامل الرئيسي في أزمة إنسانية سببها شحة المياه والتصحر واندثار الزراعة. يرى برنامج الأغذية العالمي نفسه مجبراً لاتخاذ قراراتٍ صعبة حول من سيتلقى المعونة ومن سيحرم منها. وكمنظمة ذات تفويض مزدوج مبني على الاستجابة الإنسانية والعمل التنموي، سنستمر بالدعوة والترويج لاحتياجات الالاف من النازحين واللاجئين السورين الساكنين في المخيمات، بالإضافة للعمل ذو التأثير الملموس وطويل الأمد الذي يقوم به برنامج الأغذية العالمي في العراق.”

وأضاف السيد علي قريشي: ” لا نستطيع ببساطة ان ندير ظهورنا لأولئك الذين هم بأمس الحاجة للمعونة الغذائية الضرورية، أولئك المستضعفون والذين لا يمتلكون أي مصدر قوت ثاني. لقد قمنا بتكثيف مراسلاتنا ومخاطباتنا مع حكومة العراق ومجتمع المانحين الدولي للحرص على توفير سبل لتأمين الغذاء بشكلٍ عاجل، بالأخص لكون انقطاع المساعدات يتزامن مع شهر رمضان المبارك.”

سيظل برنامج الأغذية العالمي شريكاً أساسياً لحكومة العراق حيث قام البرنامج بتقديم المساعدات استجابةً للكوارث الإنسانية منذ بدئها في عام 2014. وينخرط برنامج الأغذية العالمي حالياً في برامج تنمية مستدامة وطويلة الأمد تهدف لمعالجة الأسباب الرئيسية خلف انعدام الأمن الغذائي وتوفير الحلول العملية والقابلة للتحقيق والتطوير لمعالجة الاثار البليغة للتغير المناخي بالإضافة لإعادة تأهيل نظام التوزيع العام (الحصة التموينية) في العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي