العراق وسوريا يبحثان تعزيز التعاون في مجال النفط والطاقة

بغداد 24 ـ العراق
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، مع وزير الطاقة السوري محمد بشير، يوم الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز والطاقة وفي مقدمتها إعادة تأهيل وتفعيل خطوط أنابيب النفط بين البلدين.
وذكرت وزارة النفط العراقية في بيان ورد لوكالة بغداد 24، أن عبد الغني أشار خلال استقباله الوزير السوري إلى خطط العراق بشأن تعدد منافذ تصدير النفط الخام في ظل الزيادة في الطاقات الانتاجية، فضلاً عن اعطاء مرونة في عمليات التصدير، منوهاً إلى خط تصدير النفط بين العراق وسوريا الذي كان عاملاً في العقود السابقة، وأهمية تجديده أو تأهيله في الوقت الراهن.
وأضاف عبد الغني، أن العراق حقق إنجازات كبيرة في مجالات استثمار الغاز ومجال تكرير النفط، ويسعى لزيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية، واستئناف التصدير من الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان، فضلاً عن دراسة مقترحات التصدير عبر خط بانياس السوري، وخط طرابلس اللبناني.
وأوضح الوزير العراقي، بشأن مشروع خط أنبوب بصرة – حديثة (56 عقدة) بطاقة 2,250 مليون برميل، الذي سيؤمن كميات التصدير عبر المنافذ المذكورة آنفاً، فضلاً عن تأمين النفط الخام للمصافي العراقية، التي تحتاج إلى كميات إضافية من النفط الخام في ظل زيادة الطاقات الإنتاجية لها.
ولفت عبد الغني إلى تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من إنتاج مادتي زيت الغاز، والنفط الأبيض، وفي نهاية العام الحالي سيتم الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين وإيقاف استيراده.
وتابع البيان، أن الجانبين بحثا في اجتماع عقد بحضور الملاكات القيادية للوزارتين، واقع الحال للأنبوب العراقي السوري وإمكانية الاستفادة منه في تصدير كميات من النفط الخام، والتوصل إلى تشكيل لجنة بين الطرفين لدراسة حالة الأنبوب ومدى إمكانية استئناف التصدير من خلاله، مع مقترح لإشراك استشاري دولي في الموضوع لتحديد صلاحية الأنبوب للعمل ومنظومات الضخ خلاله، وجدوى التأهيل.
من جانبه عبر الوزير السوري، بحسب البيان، عن شكره لإجراء هذه المباحثات مع الجانب العراقي، مستعرضاً الوضع الحالي للصناعة النفطية في سوريا وأهمية التعاون الإقليمي مع سوريا لاستعادة عافيتها، لاسيما في مجال الطاقة والنفط والغاز.
وأكد أهمية التعاون في مجال الخط السوري العراقي للتوصل إلى صيغة لموضوع الأنبوب الذي تعرض لعمليات تخريب، فضلاً عن تقادم الأنبوب والحاجة الماسة للتأهيل أو التجديد.