بغداد 24– بغداد
الموصل – متابعة امجاد ناصر
افتتح رسمياً في محافظة نينوى , قاعة المسرح في جامعة الموصل والتي أعيد تأهيلها حديثاً من قبل مشروع اعادة الاستقرار للمناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتمويل من جمهورية ألمانيا الاتحادية والمقدمة من خلال بنك التنمية الألماني , ومحافظة نينوى , بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بها خلال سيطرة تنظيم داعش الارهابي على الموصل .
وقالت السيدة زينة علي أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق :منذ بدء عمليات مشروع اعادة الاستقرار في المناطق المحررة في الموصل في أوائل عام 2017، أعطينا الأولوية لإعادة تأهيل جامعة الموصل ، نظراً لأهميتها كمركز للتعلم . واليوم، يسعدني جداً أن أرى مدى تقدمنا , وأتمنى أن تصبح قاعة المسرح مركزاً ، ولكن للاحتفال بالسلام والفن والموسيقى والثقافة و ليس للتعلم فقط .
تضيف السيدة زينة: ” نحن هنا اليوم بسبب التمويل السخي الذي قدمته جمهورية ألمانيا الاتحادية، من خلال بنك التنمية الألماني. وكواحد من أقدم شركاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدمت المانيا مساهمات سخية لإعادة احياء الموصل وتحقيق الاستقرار في العراق , و تشمل الميزات الرئيسية لقاعة المسرح أحدث المعدات الفنية للإسقاط الرقمي ونظام الصوت المحيطي وألواح الجدران المثقبة لتحسين ذبذبات الصوت وكذلك المقاعد المرقمة .
وتضيف : أعيد بناؤها على مساحة تزيد عن 3.250 متراً مربعاً من الحرم الجامعي ، بجوار المركز الطلابي والمكتبة المركزية للجامعة ، وهي أكبر قاعة مسرح في نينوى . حيث يتسع المسرح ما يقارب 1000 شخص .
يقول السيد بيتر فيلتن القائم بالأعمال في سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في بغداد: تعتبر الفنون والموسيقى والخطاب العلمي من العناصر الأساسية لتعزيز التفاهم المتبادل والسلام داخل المجتمع .
يضيف السيد بيتر : ان الفن والموسيقى والتواصل لا تقل أهمية عن سلامة المجتمع مثل الأمان المادي والاقتصادي. حيث قامت المانيا بتمويل بناء هذه القاعة المسرحية لأننا نأمل أن تجمع الشباب العراقي من مختلف الاعراق والثقافات من خلال وسائل التعبير الفني عن الذات والأداء الثقافي المشترك، وبالتالي المساهمة في إحياء روح الموصل. “كمدينة استمدت ازدهارها الدائم من التفاعل المثمر بين المكونات الثقافية والدينية والعرقية المتنوعة لسكانها”
كما تشير الدكتورة آنا كريستين جانكي المدير الإقليمي لمكتب بنك التنمية الألماني في العراق: إنه لمن دواعي سروري أن اشهد إحياء هذا الصرح الذي أصبح ممكناً بفضل المساهمة السخية من الحكومة الألمانية المقدمة من خلال بنك التنمية الألماني و نحن نتطلع إلى رؤية قاعة المسرح الكبير كصرح للتبادل والتفاعل يثري الحياة الثقافية والتنوع الثقافي لهذا المركز المهم للتعلم.
و تعد جامعة الموصل ثاني أكبر مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، بعد جامعة بغداد، حيث تضم 24 كلية، و40.000 طالباً وطالبة و11.000عضواً تدريسياً. تعرضت العديد من مباني الجامعة لأضرار جسيمة حيث دُمرت من قبل داعش، وتم حرق موارد المكتبة والمعدات التقنية وسرقتها أو إتلافها. أعاد مشروع اعادة الاستقرار في المناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تأهيل الصرح التابع لكليات الزراعة وعلوم الحسابات والتربية والفنون الجميلة والرياضيات والطب والهندسة والعلوم، مما سمح لعشرات الآلاف من الطلاب باستئناف دراساتهم. حيث يتجاوز معدل تسجيل الطلاب للالتحاق بالجامعة الآن أكثر من فترة ما قبل احتلال داعش بنسبة 40 في المائة.