بسبب قصيدته…دعوى قضائية بحق الكربلائي ولجنة الاوقاف: القصد هو معاوية ويزيد
بغداد24 ـ العراق
رفع محامي، اليوم الأثنين 12 ايلول 2022، دعوى قضائية بحق الرادود باسم الكربلائي بتهمة التحريض وإثارة الفتنة الطائفية بسبب قصيدة نشرت مؤخرا بصوته, ورأت لجنة الاوقاف ان القصد معاوية ويزيد.
وجاء في الدعوى المرفوعة من قبل المحامي انور ابراهيم فرحان، تلقت بغداد24 نسخة منها، إن المشكو منه قام بالتحريض وإثارة الفتنة الطائفية الخطيرة وهدد كيان المجتمع العراقي من خلال التجاوز على صحابة الرسول محمد، ووصفهم بالعصابة، من خلال إلقاء قصيدة بحضور جمع من الناس ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي علانية وعدم احترام شريحة كبيرة من المجتمع وطائفة كبيرة من طوائف البلد.
وأضاف المحامي، أن الدستور العراقي نص في المادة 43 ، بأن أتباع كل دين أو مذهب أحرار في ممارسة الشعائر الدينية واعتبر جريمة التحريض الطائفي من الجنايات”، مشيرًا الى أن “قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 قد عاقب على جريمة اثارة الفتنة الطائفية باعتبارها من الجرائم الإرهابية”.
وشدد المحامي، على أن “العراق بلد متعدد الطوائف ويجب على الجميع عدم مخالفة الدستور العراقي واحترام والتقاليد والشعائر الدينية”.
وطالب ديوان الوقف السني, في بيان, بـ”التحقيق الكامل في القضية والوقوف على ملابساتها ومعرفة من يقف وراءها وتقديم المتسببين بهذه الاساءة إلى القضاء”.
كما دعا إلى “تعميم الفتاوى الشرعية التي تحرم الإساءة للرموز الدينية وتجديد الرقابة على محتوى القصائد من النواحي الشرعية والقانونية”.
من جانبه، رأى نائب رئيس لجنة الأوقاف والعشائر النيابية محمد سعدون الصيهود، أن “هناك أياد خفية تقف وراءها جهات غير معلومة تريد بث الفتنة وزعزعة السلم الأهلي والمجتمعي بين أبناء البلد من خلال نشر مقطع فيديو للرادود باسم الكربلائي، مع سيل من التهم والسب والقذف ومحاولتهم الهاء الرأي العام واعادة تدوير الخلافات المذهبية مرة اخرى”.
وبين الصيهود، أن “القصيدة اشارت بشكلٍ وأضح الى معاوية ويزيد وتلك الزمرة الطاغية التي حملت وأعدت الجيوش لقتل الامام الحسين وعياله واصحابه، وهي فعلا لا تمت الى الصحابة بشئ انما هي عصابة طاغية”.
وأضاف, ان “القصيدة مر عليها اكثر من ستة اشهر”، متسائلا “لماذا هذا التوقيت بالنشر وخاصة مع قرب الزيارة الأربعينية إذ نسجل هنا علامات استفهام كثيرة”.
واعتبر الصيهود، أن “الموضوع لا يستحق تسليط الضوء عليه واعطائه اكثر من استحقاقه وذلك لأنه لم يصدر من جهة أو مؤسسة دينية رسمية ولا شخص مسؤول”، مُشيرًا الى ان “لجنة الاوقاف والعشائر النيابية شأنها كشأن اللجان النيابية الأخرى بخصوص البيانات التي تصدر منها، فإنها تعرض على كافة أعضاء اللجنة فاذا تم الاتفاق عليه يتم نشره وإذا لم يتم الاتفاق عليه فإنه يعبر عن رأي شخصي لأي عضو من أعضاء اللجنة”.
واعتبر نائب رئيس لجنة الاوقاف، أن “البيان الذي تم تداوله في وسائل الإعلام لا يعبر عن وجهة لجنة الاوقاف انما يعبر عن وجهة نظر كاتبه وهي مسالة طبيعية كعمل برلماني”.
وأمس الاحد، شجبت لجنة الأوقاف والعشائر في مجلس النواب العراقي، عبارة ذكرها الرادود المعروف باسم الكربلائي في أحد مجالس العزاء الحسينية، وطالبت ديوان الوقف الشيعي بالتدخل.
وذكرت اللجنة في بيان، إنها “تشجب بأشد العبارات وأقساها ما صدر في أحد المجالس الحسينية على لسان الرادود باسم الكربلائي، وتجرئه بالتهجم على أصحاب النبي (ص) وتشبيههم بمفردات لا يمكن السكوت عليها لأنها تثير الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد”.
وطالبت اللجنة، “ديوان الوقف الشيعي بتحمل مسؤليته القانونية والشرعية بالتدخل السريع لايقاف مثل هذه التجاوزات التي تحدث بين الحين والآخر، والتي تسعى لتكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين”، مشددة على “متابعة تلك المجالس وحثهم على وحدة الصف”.
وتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي نشيدا دينيا بصوت الرادود المعروف باسم الكربلائي يقول فيه باللهجة العراقية الدارجة، (شيل اسم الصحابة.. واكتبهم عصابة)، ما أثار ردود فعل مختلفة أغلبها رافضة.