تفعيل الاستثمار والتجارة بين سوريا والعراق في شتى المجالات
بغداد 24-سوريا
دعت سوريا، يوم الجمعة، رجال الأعمال العراقيين إلى الاستثمار في البلاد، وذلك ضمن فعاليات معرض حلب الدولي، فيما وعد الجانب العراقي بتفعيل الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين في شتى المجالات.
وعقدت غرفة تجارة حلب، صباح اليوم، لقاء مع رجال الأعمال والتجار والمقاولين العراقيين، بحضور نظرائهم من الجانب السوري، ومدير عام الشركة المنظمة للمعرض.
وأوضح رئيس غرفة تجارة حلب – نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية عامر حموي أن “هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز أواصر الأخوة والعمل المشترك لما فيه مصلحة بناء البلدين الشقيقين سورية والعراق ولاسيما في المجالات الاقتصادية”.
وكشف حموي، عن “تأسيس شركة تطوير عقاري بالتشارك مع مجلس مدينة حلب”، داعياً رجال الأعمال العراقيين إلى “إمكانية الاستثمار في هذا المجال والمساهمة في إعادة الإعمار”.
من جانبه، أشار رئيس فرع نقابة المقاولين بحلب، المهندس مجد الدين خوجة، إلى أن “مناخ الاستثمار العقاري في سوريا يمتاز بالعديد من التسهيلات ويمكن أن يكون هناك تعاون مشترك للاستفادة من الخبرات في هذا المجال”.
بدوره، أوضح المهندس نعيم كاظم حسن رئيس اتحاد المقاولين العراقيين، أن “نهضة سورية بعد هذه الحرب توجب على العراقيين الوقوف مع الأشقاء السوريين في سبيل إعادة إعمار بلدهم لأن إعمار العراق يبدأ من إعمار سوريا”.
ولفت كاظم، إلى “التواصل مع الحكومة العراقية من أجل مساعدة سوريا من خلال تأمين المشتقات النفطية، وستتم مناقشة ذلك في مجلس النواب العراقي، لأن النظر إلى سوريا والعراق كبلد واحد”.
أما المهندس عباس عبد الأمير رئيس فرع اتحاد المقاولين في النجف، فقد بين أن “هذا اللقاء مهم جداً خاصة وأن البلدين تعرضا لنفس الهجمة من الدول الإرهابية، ويجب الوقوف مع بعض لإعادة الإعمار”.
وأوضح عبد الأمير، أن “دعوة تمت لرجال الأعمال والمقاولين السوريين إلى زيارة العراق من أجل تنشيط التبادل والتعاون الاقتصادي ولاسيما في مجال المقاولات ومستلزمات البناء”.
وعبر الوفد العراقي عن مشاعر العزة والفخر بهذا اللقاء الذي جاء ضمن فعاليات معرض حلب الدولي، وأن الصناعة السورية هي أعلى صناعة في الوطن العربي وتمتاز بالجودة ويجب أن تكون متواجدة في الأسواق العراقية.
فيما أكد أحد أعضاء الوفد أن العراقيين على استعداد أن يتقاسموا مع أشقائهم السوريين رغيف الخبز خاصة وأن الألم واحد والأمل واحد وهو وحدة كل من سورية والعراق أرضاً وشعباً لأن الدم العراقي امتزج مع الدم السوري في الدفاع عن الأرض.
وكان رجال الأعمال العراقيون ونظراؤهم السوريون قد عقدوا لقاءات ثنائية من شأنها تبادل المعلومات عن فعاليات كل طرف وإمكانية التعاون من أجل إعادة الإعمار وبناء المنشآت والمؤسسات التي تم تدميرها من قبل الإرهابيين والعمل على كسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية والعراق.