ليونيل ميسي قد يرحل عن برشلونة بعد الكلاسيكو
يخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي السبت لقاء الـ”كلاسيكو” الـ45 في مسيرته، لكنه قد يكون الأخير له مع برشلونة وذلك حين يحل ضيفا على غريمه ريال مدريد في المرحلة 30 من الدوري.
ويعتبر كلاسيكو” الدوري الإسباني المواجهة الأكثر استقطابا في العالم بأجمعه وليس في إسبانيا أو أوروبا وحسب، وتزداد أهميته السبت نتيجة وضع الغريمين التقليديين اللذين وجدا نفسيهما في موقع المنافسة الجدية على اللقب مجددا بسبب تراجع نتائج المتصدر أتلتيكو مدريد.
عندما التقى الفريقان في 24 أكتوبر على ملعب “كامب نو” وخسر برشلونة 1-3، كان النادي الكاتالوني في وضع مغاير إذا كان ميسي وبقاؤه محور الحديث بعدما عجز خلال الصيف عن اقناع إدارة جوسيب ماريا بارتوميو بالسماح له بالرحيل.
في الوقت الراهن، يبدو أن أفضل لاعب في العالم ست مرات في أفضل أيامه بعد رحيل بارتوميو وانتخاب جوان لابورتا لاستعادة منصب الرئيس الذي يشكل عبئا هائلا حاليا بسبب الأزمة المالية الكبيرة الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا.
لكن مشكلة ميسي لم تحل حتى مع عودة لابورتا لأن ميسي لم يجدد عقده ومن غير المتوقع أن يتخذ قرارا بهذا الشأن قبل نهاية الموسم، لكن الرئيس الجديد-القديم لم يستسلم ولن ينتظر حتى الصيف المقبل من أجل محاولة اقناع نجمه الأرجنتيني.
وعاد الأرجنتيني نفسه ليرعب دفاعات الخصوم، مستعيدا زعامته لترتيب هدافي الدوري بتسجيله 23 هدفا حتى الآن، بينها 19 في 20 مباراة منذ بداية العام الجديد.
لكن حتى الفوز بلقب الدوري وربما الثنائية في حال التغلب على أتلتيك بلباو في نهائي الكأس الإسبانية، قد لا يكون كافيا لاقناع ميسي بمواصلة مغامرته الكاتالونية بعد الخروج المخيب من دوري الأبطال، المسابقة التي تشكل ركيزة اهتمامات الأرجنتيني أكثر من أي شيء آخر.
وإذا كان الأرجنتيني حسم أمره بشأن الرحيل، فسيكون لقاء السبت الـ”كلاسيكو” الأخير له، بعد 16 عاما من مشاركته الأولى.
وسيحاول الأرجنتيني تعزيز سجل الأهداف الـ26 التي سجلها في 44 مشاركة سابقة، لأن ذلك سيشكل أفضل وداع ووسيلة لتأكيد دوره في صحوة النادي الكاتالوني رغم التوتر الذي حصل بين الطرفين خلال الصيف والخريف الماضيين.
بالنسبة للمدرب الهولندي رونالد كومان “هناك شخص واحد بإمكانه تحديد مستقبله وهذا الشخص هو (ميسي)” بحسب ما أفاد الهولندي في فبراير، مضيفا: “أود لو يبقى لأعوام عدة قادمة وكل ما أحاوله فعله هو الحرص على أن يكون سعيدا، كما حاله حاليا”.
وسيتنازل أتلتيكو مدريد عن الصدارة، في حال فوز أحد منافسيه، للمرة الأولى منذ ديسمبر بعدما كان خلال فبراير في الصدارة بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، أما التعادل في “الكلاسيكو” فسيمنحه فرصة الابتعاد مجددا في الصدارة في حال فوزه على ريال بيتيس الأحد.
متابعة-بغداد 24