“مخدرات الفواكه”.. أزمة تهدد الاقتصاد اللبناني وتزيد مخاطر انهياره
بغداد 24 ــ مخدرات الرُّمَّان
قررت السلطات السعودية، الجمعة، منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، بدءًا من صباح الأحد، بعد تمكُّنِ الجمارك السعودية من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، بلغت أكثر (5.3) ملايين حبة، عبر شحنة لفاكهة الرمان قادمة من لبنان.
وردا على القرار، قالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية: إن وزيرها شربل وهبة نقلَ الموضوع إلى كبار المسؤولين.
وأضافت: الوزارة تؤكد بدورها أن تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج، عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وأنه يضر بالاقتصاد الوطني وبالمُزارع اللبناني وبسمعة البلد.
وتابعت: أن السلطات اللبنانية تعمل بأقصى الجهود لضبط جميع عمليات التهريب بتكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك على المعابر الحدودية، مشيرة إلى أن القوانين اللبنانية تجرم الاتجار بالمخدرات وتهريبها وتعاطيها، لمنع تفشيها وإضرارها بالمواطنين والمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني.
من جهته، قال اللواء محمد فهمي، وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال: إن بلاده على استعداد للتعاون مع جميع الدول لمكافحة تهريب المخدرات.
وأكد لرويترز، أن الأمن اللبناني يبذل جهودا جبّارة في محاربة عمليات تهريب المخدرات، وهي حرب قد ينجح المهربون أحيانا، لكن ذلك لا يلغي الجهد الكبير والعمل الدقيق الذي ينجح في إيقاف عشرات عمليات التهريب. ورأى وزير الزراعة اللبناني، عباس مرتضى، أن الحظر السعودي على واردات الخضر والفاكهة من لبنان، خسارة كبيرة لبلاده، واعتبر الأمر خطيرًا للغاية، خاصة إذا ما انسحب القرار على الصادرات اللبنانية لدول الخليج الأخرى، التي قد تتخذ إجراءات مماثلة.