مرآة النفوس”… حين تعجز العيون عن البوح.

بقلم ✍🏼 عبير عبد الوهاب احمد
بغداد 24 _ العراق
في زمن باتت فيه العيون تُحمَّل بأكثر مما تحتمل، وتُفسَّر على أنها نوافذ الشرّ أو الطيبة، تأتي قصيدتي “مرآة النفوس” لتُعيد البوصلة إلى الداخل، إلى جوهر الإنسان ونيّته.
القصيدة ليست سوى صرخة شعرية هادئة تقول:-
ما كلّ عينٍ تنظر الشرّ وتبديه
بعض العيون حزينه لكن نقيّه
والشر ما يسكن نظرها ولا فيه
يسكن قلوبٍ للضماير خفيّه
تلك الأبيات تنبع من تأملٍ طويل في النظرات التي لا تقول كل شيء، وتُظهر الألم أحيانًا أكثر من الشر.
فالشر لا يُقاس بما يبدو على سطح العين، بل بما تخبئه النوايا في أعماق القلوب.
وقد جاءت الحكمة التي ترافق النص لتُوجز هذا المعنى:”الشر لا يسكن العيون، بل يسكن النفوس التي اختارت الظلام طريقًا.”
هذه القصيدة محاولة لتبرئة العيون من تهمٍ أُلصقت بها ظلمًا، وللتذكير بأن الأحكام السريعة تُفسد علينا فهم الأرواح.
“مرآة النفوس” ليست فقط قصيدة، بل دعوة لنتروّى، لنتأمل، لنُنصت لِما وراء الصمت، لِما وراء النظرة.