تقاريرثقافة وفنرئيسيمحليمنوعات

في يوم المعلم رحيل التربوية إقبال أرملة السياب

بغداد 24 – العراق

ألبصرة – أمجاد ناصر

نعت الاوساط الثقافية و التربوية في محافظة البصرة و العراق رحيل التربوية إقبال طه العبد الجليل أم غيلان أرملة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب .

وكتبت ابنتها الاديبة آلاء بدر شاكر السياب , على صفحتها في الفيس بوك : ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى اللهم اغفر لها و ارحمها , انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدتي الحاجة ( ام غيلان ) أنا لله وإنا إلية راجعون لا حول ولا قوة الا بالله ) .

وشاطرها العزاء المقربون لعائلة السياب وعائلة والدتها العبد الجليل و نخبة كبيرة من الوسط الثقافي و التربوي ومنهم طلبة الراحلة الذين استذكروها عندما كانت معلمة في مدرسة الثغر الابتدائية في محافظة البصرة , يذكر ان الشاعر السياب اقترن بها في عام 1955 و انجب منها غيلان و آلاء وغيداء , و أصدر أحد دواوينه بعنوان حمل اسم زوجته ( إقبال ) عام 1965.

قصيدة إقبال – للشاعر بدر شاكرلساب

و ما وجد ثكالي مثل وجدي إذا الدجى
 تهاوين كالأمطار بالهم و السهد
أحن إلى دار بعيد مزارها
 وزغب جياع يصرخون على بعد
و أشفق من صبح سيأتي و أرتجي
 مجيئا يجلو من اليأس و الوجد
الليل طار و نهاري حين يقبل بالقصير
الليل طال نباح آلاف الكلاب من الغيوم
ينهل ترفعه الرياح برن في الليل الضرير
و هتاف حراس سهارى يجلسون على الغيوم
الليل و اعشاق ينتظرون فيه على سنا النجم الأخير
يا ليل ضمخك العراق
بعبير تربته و هدأة مائه بين النخيل
إني أحسك في الكويت و أنت تثقل بالأغاني و الهديل
أغصانك الكسلى و يا ليل طويل
ناحت مطوقة بباب الطاق في قلبي نذكر بالفراق
في أي نجم مطفأ الأنوار يخفق في المجرة
ألقت بي الأقدار كالحجر الثقيل
فوق السرير كأنه التابوت لولا أنه ودم
يراق
في غرفة كالقبر في أحشاء مستشفى حوامل
بالأسة
يا ليل أين هو العراق
أين الأحبة أين أطفالي وزوجي و الرفاق
يا أم غيلان الحبيبة صوبي في الليل نظرة
نحو الخليج تصوريني أقطع الظلماء وحدي
لولاك ما رمت الحياة و لا حننت إلة الديار
حببت لي سدف الحياة مسحتها بسنا النهار
لم توصدين الباب دوني بالجواب القفار
وصل المدينة حين أطبقت الدجى و مضى النهار
و الباب أغلق فهو يسعى في الظلام بدون قصد
و خوض في الظلماء سمعي تشده
 بجيكور آهات تحدرن في المد
بكاء و فلاحون جوعى صغارهم
 تصبرهم عذراء تحنو على مهد
يغني أساها خافق النجم بالأسى
 و تروي هواها نسمة الليل بالورد
أين الهوى مما ألاقي و الأسى مما ألاقي
يا ليتني طفل يجوع يئن في ليل العراق
أنا ميت ما زال يحتضر الحياة
و يخاف من غده المهدد بالمجاعة و الفراق
إقبال مدي لي يديك من الدجى و من الفلاه
جسي جراحي و امسحيها بالمحبة و الحنان
بك ما أفكر لا بنفسي مات حبك في ضحاه
و طوى الزمان بساط عرسط و الصبي في
العنفوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي