جنازةُ الأميرِ زوجِ الملكةِ والوداعُ الأخيرُ في كنيسةِ “سانت جورج”
بغداد 24 ــ الوداع الأخير
ألقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، السبت، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان زوجها الأمير فيليب، بعد أن جلست وحيدة في مراسم الجنازة التي احتفت بعقوده السبعة في الخدمة، ومنحت حفيديه الأميرين وليام وهاري أول فرصة للحديث معا علنا، منذ ادعاءات بالعنصرية، ألقت العائلةَ المالكةَ في أتون أزمة عميقة.
ووُضِعت قبعةُ البحرية الخاصةُ بالأمير فيليب وسيفُه فوقَ نعشه، كما زُين بإكليل من الورود البيضاء، وضعته الملكة البالغة من العمر 94 عاما.
وكان نعش فيليب قد نُقل إلى الكنيسة على سيارة عسكرية خضراء، أشرف هو بنفسه على تهيئتها ليوم جنازته، وسط طلقات المدفعية، وبسبب قيود جائحة فيروس كورونا، اقتصر تشييع الجثمان على حضور عدد محدود من المقرَّبين للعائلة المالكة.
ووقفت الملكة إليزابيث وحيدة، متشحةً بالسواد، وهي تتابع إنزال نعش زوجها في القبو الملكي بكنيسة سانت جورج، التي يعود تاريخها إلى عام 1475 للميلاد، في مراسم حضرها كبار أعضاء العائلة المالكة، وعلى رأسهم وريث العرش الأمير تشارلز.
وفي نهاية مراسم التشييع، توجه الأمير هاري، الذي حضر من الولايات المتحدة للمشاركة في الجنازة، نحوَ شقيقه الأمير وليام وزوجته كيت وتحدث معهما. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الشقيقان علنا، منذ أن أجرى هاري وزوجته الممثلة الأمريكية السابقة ميغان ماركل، مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري، أحدثت دويا هائلا، مسببة أزمة بين أفراد العائلة، بينما كان الأمير فيليب حينها يرقد في المستشفى.
وتوفي فيليب، المعروف رسميا باسم دوق إدنبرة، يوم التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، عن عمر ناهز 99 عاما. وكانت الملكة إليزابيث قد وصفت زوجها فيليب في عام 1997، بأنه مصدر “قوتها وسندها” طوال زواجهما الذي استمر عقودا عديدة.