بغداد 24 ــ العراق
البصرة ــ غصون سلمان
بمشاركة عدد من النقابات العمالية ومنظمة العمل الدولية فى العراق والمركز الوطني للصحة والسلامة فرع البصرة , نظم الاتحاد الدولي للصناعات ورشة العمل النقابية حول الصحة والسلامة المهنية في قطاع النفط والغاز.
و دعا المشاركون الى معالجة هذا الموضوع برؤية تكاملية تأخذ بعين الاعتبارالتغير المناخي الناتج عن الاحتباس الحرارى والتلوث البيئي، حيث يعد انبعاث الغازات من عمليات الاستخراج والصناعات النفطية إحدى الأسباب الرئيسية فى تفاقم هذه المسألة في محافظات الجنوب عموماً و البصرة خصوصاً , بعد ظاهرة تفشي الأمراض التي ترتبط مباشرة بأداء مهن معينة بسبب ضعف التزام أصحاب العمل باجراءات الصحة والسلامة المهنية.
إن هذه الصورة القاتمة تحتم على الجميع من حكومة ورجال الأعمال ونقابات عمال ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية وشركاء التنمية اتخاذ خطوات جدية لتحسين بيئة العمل وأهمها تطوير الاطار التشريعي وبالأخص الاسراع بإصدار قانون الصحة والسلامة المهنية بما يتماشى مع اتفاقية منظمة العمل الدولية 155 الخاصة بالصحة والسلامة المهنية.
كما أشار المشاركون إلى تبني مؤتمر العمل الدولى لهذا العام اعتماد الحق فى عمل بيئة آمنة وصحية كأحد المبادىء والحقوق الأساسية فى العمل.
كما دعى المشاركون الى وضع سياسات وطنية وآليات المراقبة الفعالة لالتزام كافة الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز مع الأخذ بعين الاعتبار الخطوات التى تم اتخاذها مؤخرا من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من خلال تعاونها الوثيق مع منظمة العمل الدولية فى العراق بما فى ذلك إعداد سياسة وطنية وملف وبرنامج وطنيين للصحة والسلامة المهنية والتأكيد على استمرار التعاون الفنى خلال السنوات القادمة فى مجال الصحة والسلامة المهنية فيما يتعلق بتنفيذ بنود هذه السياسة اعلاه وتفعيل نظام الإخطار والتسجيل عن الحوادث واصابات العمل للعاملين والأمراض المهنية المُطور من قبل منظمة العمل الدولية في العراق وبناء قدرات الوزارة بشكل دوري فى مجال تخطيط الامتثال الاستراتيجي لتفتيش الصحة والسلامة المهنية.
وفي الختام اتفق المشاركون على أن تعزيز مستويات عالية من الصحة والسلامة فى العمل هى مسؤولية المجتمع بأكمله، ولابد من غرس ثقافة الصحة والسلامة المهنية والمحافظة عليها على المستوى الوطنى، وعلى كافة أطياف المجتمع العراقى بالاضافة إلى دعم الاعلام للمساهمة الفاعلة فى تحقيق هذا الهدف عن طريق إعطاء الأولوية للصحة والسلامة فى الاستراتيجيات الوطنية. وقد وجه المشاركون نداءً لجميع الجهات لوضع الخطط والبرامج للانتقال العادل الى بيئة تستخدم الطاقة والتكنولوجيا النظيفة والتي تضع حماية العامل في صحته وسلامته على سلم اولوياتها حيث انه النواة الاساسية لبناء المجتمعات المتطورة والحديثة