بغداد 24 ــ الحادثة النكسة
وجه رئيس مجلس الوزراء، بعقد جلسة استثنائية للمجلس، اليوم الأحد، على خلفية الحادث المأساوي الذي وقع في مستشفى ابن الخطيب، وخلف عددا من الضحايا، من الراقدين في المستشفى ومرافقيهم.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، في مقر قيادة عمليات بغداد، على خلفية الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب.
وقال الكاظمي خلال الاجتماع، وفقا لبيان صدر عن مكتبه الإعلامي: إن الحادث الأليم الذي وقع الليلة في مستشفى ابن الخطيب، استوجب اجتماعنا في الليلة نفسها وبهذه الساعة المتأخرة، لنتحدث معكم ومع شعبنا بوضوح.
وبعد أن أعلن أنه وجَّهَ باعتبار ضحايا الحريق شهداء، ووجه أيضا برعاية المصابين فيه على كل المستويات، داخل العراق وخارجه، وجه الكاظمي كلامه للحاضرين قائلا: بصراحة، الحادث هو مس بالأمن القومي العراقي، وهو نكسة بكل ما للكلمة من معنى، ويجب أن لا نترك مثل هذه الأحداث تمر مرور الكرام.
وعدَّ الكاظمي الحادث دليلا على وجود تقصير، معلنا عن توجيهه بفتح تحقيق فوري، والتحفظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وجميع المعنيين، لحين تحديد المقصر ومحاسبته.
وتابع قائلا: الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل هو جريمة يجب أن يتحمل المقصرون مسؤوليتها، وعلى جميع الوزارات المعنية تشكيل فريق فني لضمان تدقيق إجراءات السلامة في المستشفيات والفنادق والأماكن العامة، خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق.
وطلب الكاظمي أن تنتهي إجراءات التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة، وأن يحاسب المقصر أيًّا كان، موجها بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث المفجع.