بغداد 24 ــ العراق
اربيل ــ شيماء عبد الهادي
حان الوقت للتفكير وإعادة الالتزام بتحدي الأعراف المبينة على النوع الاجتماعي، وتمكين بعضنا البعض، وكسر القوالب النمطية، والاحتفال بالتنوع، واتخاذ إجراءات مناخية.على مدار الأسبوع الماضي ، بدأت الأمم المتحدة في العراق حملة مناصرة لتذكيرنا جميعًا بأن النساء والفتيات يلعبن دورًا حاسمًا في قيادة التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والاستجابة له داخل مجتمعاتنا، وقد حان الوقت للاعتراف بمساهمتهن.
لقد جاء موضوع هذا العام، وهو “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام“، اعترافًا بمختلف مساهمات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، اللائي يقودن مهمة التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والاستجابة له لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع. ويأتي موضوع اليوم الدولي للمرأة في انسجام تام مع الموضوع ذي الأولوية للدورة السادسة والستين المقبلة للجنة وضع المرأة (CSW66): تحقيق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ، وسياسات وبرامج الحد من مخاطر الكوارث البيئية“.
ان تعزيز المساواة بين الجنسين في سياق أزمة المناخ والحد من مخاطر الكوارث البيئية أمر بالغ الأهمية، لا سيما بالنظر إلى أن العراق من بين البلدان الخمسة الأولى الأكثر تأثراً بتغير المناخ. ان انخفاض معدل هطول الأمطار وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير على المجتمعات الأكثر ضعفاً، وخاصة النساء والفتيات. فهم يشكلون غالبية فقراء العالم وهم الأكثر اعتمادًا على الموارد الطبيعية التي يهددها تغير المناخ. وعلى صعيد آخر، النساء والفتيات هن قائدات فعالات وصانعات تغيير في كلما يتعلق بالتخفيف من حدة التغير المناخي والتكيف معه؛ فينخرطن في مختلف المبادرات المتعلقة بالاستدامة حول العالم، ومشاركتهن وقيادتهن دائمًا ما تثمر عن عمل مناخي أكثر فعالية. يمكن أن يساعد دعم النساء في ريادة الأعمال والتجارة المستدامة في التخفيف من حدة التغيير المناخي من خلال تمكينهن من أن يكن أكثر نشاطًا في سلاسل القيمة العالمية. من ناحية أخرى ، فإن الدور القيادي للمرأة له فرص وقيود على حد سواء لزيادة التمكين ، للنساء والفتيات أن يكون لهن صوت وأن يكونن لاعبات على قدم المساواة في صنع القرار. الاستدامة أساسية للتنمية وتحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين ، بدون ثبات ، اليوم ، لا يزال المستقبل المستدام والمستقبل المماثل بعيدًا عن متناولنا.
وقالت ايرينا فوياكوفا سولورانو، الممثل الخاص للأمم المتحدة والمنسق المقيم في العراق: يجب على الجميع الوقوف إلى جانب النساء والفتيات للإسراع في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات”، مضيفة: ““هذا هو الوقت الذي يجب أن نجتمع فيه جميعًا للعمل معًا من أجل العمل المناخي التحويلي وعكس أوجه عدم المساواة بين الجنسين من أجل إيجاد عالم شامل للجميع وأكثر إنصافًا واستدامة لنا جميعًا , و ندعوا الحكومة والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني إلى ضمان صون وحماية صحة النساء والفتيات وحقوقهن وكرامتهن في جميع الأوقات. يجب أن نستمع إلى أصوات النساء وأن نستثمر في قيادتهن وقدرتهن على الصمود. ويشمل ذلك أيضًا زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بما يكفل تعزيز الأعمال اللائقة. تجمع النساء المجتمعات معاً ، ويقودن الجهود للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه ، ويمكن للمرأة دفع عجلة المصالحة وضمان سلام دائم .
واضافت : بناءً على جهود الأسبوع الماضي ، سنواصل العمل معًا لتمكين النساء والفتيات في العراق من التقدم وتولي مناصب قيادية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ ودعم خلق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
