د.نوفل أبورغيف رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يلتقي رؤساء تحرير الصحف لدعم للإعلام المطبوع وتعزيز للمهنية

بغداد – 24

العراق – متابعة

في خطوة تعكس اهتمام الدولة بدعم الإعلام المقروء وتعزيز حضوره في المشهد العام، استقبل رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، الدكتور نوفل أبورغيف، في مقر الهيأة بالعاصمة بغداد، جمعاً من رؤساء تحرير الصحف العراقية، ضمن لقاء موسع خُصص لبحث التحديات التي تواجه الصحافة الورقية، وسبل تطوير آليات التعاون المؤسسي معها.

وفي مستهل اللقاء، شدد د. أبورغيف على أهمية الإعلام المطبوع في نشر ثقافة القراءة وتعزيز الوعي المجتمعي، مشيراً إلى أن الصحافة الورقية تُعد من الركائز الأساسية للإعلام الوطني، ويجب تمكينها لمواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية، ضمن سياقات مهنية رصينة.

مطالبات بتطوير التشريعات ودعم لوجستي

وطرح رؤساء التحرير جملة من المقترحات المحورية، أبرزها ضرورة مراجعة وتحديث اللوائح الإعلامية بالتنسيق مع المؤسسات الصحفية، لتواكب التطورات الحاصلة وتلائم الخصوصية الوطنية. كما طالب الحاضرون بتوفير دعم لوجستي ملموس للصحف، خاصة المتعثرة منها، عبر المساعدة في كلف الطباعة والتوزيع، مؤكدين على أهمية تفعيل ملف الإعلانات الرسمية وفق آلية عادلة وشفافة تضمن استقرار الصحف واستدامة دورها التنويري.

التأكيد على المهنية ومواجهة خطاب الكراهية

وأكد المجتمعون على أهمية التمسك بأخلاقيات المهنة الإعلامية، ودعم حرية الرأي والتعبير، إلى جانب التصدي لخطاب الكراهية والمعلومات المضللة. كما تم التباحث بشأن ضرورة إشراك الصحافة الورقية في صياغة مدونات سلوك إعلامية، تعزز ثقة الجمهور وتوفر الحماية للمجتمع.

دور الصحافة في حماية السلم الأهلي

وتناول اللقاء الدور المحوري للصحافة الورقية في دعم السلم الأهلي وترسيخ التماسك الوطني، خاصة في ظل التحديات السياسية والاستقطابات التي تشهدها البلاد، حيث أكد المشاركون على أن للإعلام دوراً توعوياً لا يمكن الاستغناء عنه في المرحلة الراهنة.

تشكيل لجنة استشارية مشتركة

وفي ختام الاجتماع، أعلن د. أبورغيف عن تشكيل لجنة استشارية مشتركة تضم ممثلين عن الصحف الورقية وعدداً من المختصين في الهيأة، لتتولى متابعة شؤون الإعلام المطبوع وتنسيق السياسات والبرامج الداعمة له، في إطار عملية إصلاح مؤسسي متكاملة تسعى إلى النهوض بهذا القطاع الحيوي.

يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى إعادة الاعتبار للصحافة الورقية وتعزيز مكانتها في الفضاء الإعلامي الوطني، بما يسهم في بناء إعلام حر ومسؤول يعبر عن تطلعات العراقيين في المرحلة القادمة.