بغداد 24 – العراق
اربيل – أمجاد ناصر
ودعنا اليوم الشاعر الغنائي الكبير كاظم السعدي الذي توفي في السكن المخصص له من قبل رئيس اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني في محافظة اربيل , الذي وفره له بعد أن انتشرت صورة الشاعر في دار المسنيين في بغداد تم نقله لاربيل و تخصيص شقة للسكن في ارقى المدينة و منحه راتبا شهريا إكراما لتاريخه و عطاءه الذي افناه في خدمة الفن , و هو صاحب الأغنية الوطنية الأشهر في العراق و العالم العربي كلنا العراق الذي أداها الفنان الإماراتي حسين الجسمي .
ولد الشاعر الغنائي كاظم السعدي في محافظة البصرة وهو من جذور محافظة ميسان و سكن العاصمة بغداد في محلة الدوريّين في صوب الكرخ ، وهو حاصل على الدبلوم العالي من كلية الفنون الجميلة اختصاص المسرح واشترك في تمثيل عدة مسرحيات، ابتدأها مع “فرقة مسرح الصداقة” التي كان فيها عدة فنانين يساريين، و مثل في مسرحية “كشخة ونفخة” سنة 1981 , بينما بدأت مسيرته الصحفية في سنة 1976 – 1990 ، كرئيسا لقسم الموسيقى والغناء في مجلة فنون، وعمل في مجلة ألف باء من سنة 1990 – 1995، هاجر بعدئذٍ إلى الأردن ، ثم الإمارات، و عمل في مجلة فواصل وجريدة العرب اللندنية .
و تجاوزت مسيرته الفنية لاكثر من 50 عاماً ، كتب لجيل السبعينات والثمانينات والتسعينات وحتى بعد 2020 , كتب شعراً غنائياً وطنياً و رومانسياً لعدة مطربين عراقيين و عرب , وبعد ان اصبحت كلماته مطلوبة عربيا غادر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1995 ، وعاش لاكثر من 20 عاماً ليكتب لاشهر الفنانيين العرب ويبقى تعامله مع الفنانين العراقيين في داحل و خارج العراق ، ومن اشهر كلماته , حبني حبيبي , ديو للفنان عارف محسن وأديبة وهي أول أغنية كتبها السعدي – و ميسور الحال , هانت عليك , عايل , ماخذ الروح , دلالك زايد , الحب , اشحلو طولك للفنان كاظم الساهر – و أشوفك وين يا مهاجر , يا حاتم , فديته للفنان حاتم العراقي – و انا اليا ويلي للفنانة رباب – و لهانة , منو ما عندة ماضي للفنانة شذى حسون – و بلاني زماني للفنانة اصيل هميم – و يا ناكر المعروف للفنان عاصي الحلاني – و يا اهل العشك دلوني للفنانة ديانا حداد – و سلامالت و وصيه للفنان راشد الماجد – و لتعلي صوتك عليه للفنان فايز السعيد – و ويلي و يلي , ويلاه يا نورعيني , موال انا صبري صبر صياد , مغرورة , شكو ماكو , الدنيا احنه واحد للثاني للفنان ماجد المهندس – و يمه لا لا , وينك , وبعد حلو , ونيت , هي هي , هذا وهذا , مسألة , مجنوني , عويني , عليك الله , سيبه , سبع دوخات , زمن ادم , خلي عيونك , تعال اودعك , بسيطة , احبهم , احبه كلش للفنان وليد الشامي – و ايامنا الحلوة للفنان راشد الفارس – ومشاعر , الله شاهد للفنان مساعدج البلوشي – و ما احبك للفنانة يسرا سعوف – و الغالي يعود , لا تطلع برا للفنان عادل محمود – و عفية للفنان احمد برهان – و حلو حلو للفنان منصور المهند – و حبيبي وين للفنانة سمرمطر – ولا تسالني للفنان بشار السرحان .
وبعد عودتهٍ إلى العراق في العام 2019 واحتفلت به جمعية الأدباء الشعبيين , عبر عن فرحته بالعودة قائلا: وداعاً للغربة ، والآن استقر بي المطاف في بلدي العزيز الذي كتبت له وأنا في الغربة لأني لم أكن بعيداً عنه بل لازمني طوال الفترة التي عشتها بالمهجر، وجئت محملاً بأمنياتي وخيالاتي لأعيش ما تبقى من العمر ببلدي الكبير , عراق البطولة والأمجاد , وعلى الرغم من مهاجرة أُسرته إلى أمريكا في التسعينات الا انه فضل البقاء لموقفه الوطني بإنه عراقي ، وبسبب منع العراقيون دخول أمريكا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الذهاب لتنقطع السبل بينه وبين أهله المتجنسين بالجنسية الأمريكية .
وبعد تدهور حالته الصحية وذهابه لدار المسنيين في بغداد وانتشار صوره في صفحات التواصل الاجتماعي , ناشد الفنانين لاخراجه من دار المسنين ولم تستجب لهم اي جهة مسؤولة فاستجاب رئيس إقليم كوردستان العراق نيجيرفان بارزاني له ومنحه راتبا شهريا و شقة في ارقى مناطق اربيل فضلا الى عرضه على افضل الأطباء في أرقى المستشفيات لغرض علاجه .
اخر صورة للشاعر قبل رحيله بشهرين في الجمعية الثقافية الكلدانية في عنكاوا اربيل قبل تدهور صحته .