صاروخ صيني يضل طريقه في الفضاء ويتجه نحو الأرض
بغداد 24 ــ حلم صيني
أطلقت الصين، الخميس الماضي (29 نيسان 2021)، صاروخا يبلغ وزنه 21 طنا وطوله 100 قدم، وعرضه 16 قدما، ليحمل أول وحدة من محطة فضائية دائمة، تعمل على بنائها في الفضاء.
وكان من المفترض أن يهبط هذا الصاروخ في مكانٍ مُعد مسبقا في المحيط، حيث أنه بعد أن ينفذ مهمته، سيصبح مجرد خردة لن يتم استخدامها مرة ثانية.
لكن الكارثة هي أن الصين لم تفعل هذا الأمر وتحدد وِجهة الصاروخ، ما أدى إلى خروجه، عن السيطرة، ومن المتوقع أن يسقط على سطح الأرض خلال الأيام المقبلة، ويتسبب بخسائر لا حصر لها، وفقًا لموقع “سبيس نيوز”.
يشار إلى أنه سبق وأن سقط خزانُ ضغط من صاروخ “فالكون 9” من تطوير شركة “سبيس إكس” على مزرعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وترك 4 بوصات في الأرض، ولم يُصَبْ أحدٌ في الحادث، حسب السلطات المحلية.
كما عاد نموذج أولي لمحطة الفضاء التي تبنيها الصين إلى الأرض، بشكل غير خاضع للسيطرة في عام 2018، وسقط فوق جنوب المحيط الهادئ غير المأهول بالسكان.
وأطلقت الصين، الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامةٍ لطاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة، تنوي استكمالها مع نهاية العام المقبل.
هذه الوحدة، المعروفة باسم “تيانخه”، أي “تناغم السموات”، واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية، لأول محطة فضاء تطورها الصين لتنافس “المحطة الفضائية الدولية”، الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.
وتدعم الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا المحطة الدولية، وبحسب رويترز، فإن الولايات المتحدة كانت قد منعت الصين من المشاركة فيها.
وقال الرئيس شي جين بينغ، في كلمة هنأ بها البلاد على هذا الإنجاز: إن “تيانخه “، مشروع رائد مهم في بناء دولة قوية في التكنولوجيا وفي الفضاء.
ويعد إطلاق الوحدة “تيانخه” أول مهمة من بين 11 مهمة مطلوبة لاستكمال بناء المحطة الفضائية التي ستدور حول الأرض، في مدار على ارتفاع يتراوح بين 340 و450 كيلومترا.
وتشمل المهام المتبقية، إطلاق وحدتين رئيسيتين أخريين، وأربع سفن فضائية مأهولة، وأربع سفن فضائية لنقل شحنات.