“فن الرسم بالكريستال… عندما تهمس الأحجار بحكايا الضوء”

بغداد 24 – العراق
في لحظة عبورٍ عابرة نحو المجهول، أمسكت هندرين كريم محمد بعض الأحجار والكريستالات، وجربت أن تضعها في لوحة تجريدية…
لم تكن تخطط لشيء، لكنها فجأة وجدت نفسها تصنع فنًا ناطقًا بالصمت والضوء.
من هناك بدأت الرحلة…رحلة مليئة بالانبهار، تعيد فيها تشكيل الأحجار بلمستها، تُعيد ترتيب الألوان، وتمنح البريق معنىً جديدًا.
لوحة بعد أخرى، صارت تُتقن الفن التجريدي بالكريستال، حتى بات أسلوبًا خاصًا بها، ومتنفسًا من ضغوط الحياة.
تقول هندرين:”حين أبدأ العمل، أنسى كل شيء… الكريستال يأخذني إلى عالم آخر، كأنني أسافر داخليًا، حيث لا ضجيج سوى جمال التفاصيل.
“بدعم دائم من والدتها، التي لا تكف عن تشجيعها، وتُردد دومًا: “شوكت يصير عندج معرض؟”تحلم هندرين بأن تعرض لوحاتها في فضاء واسع، وأن تصل بصوت فنها إلى من يشعر بجمال الحجر حين يتحول إلى لغة.
هندرين لا تزين اللوحات فقط، بل تزين الأرواح بشيء من البهاء الصامت…فهي لا ترص الأحجار، بل تبعث فيها حياة.