بغداد 24 ـــ أين مياه الرافدين
يواجه العراق أزمة كبيرة تتعلق بالفقر المائي، الذي يقود لتصحر مساحات شاسعة من الأراضي ويهدد ملايين السكان في معظم أنحاء البلاد، وهي الأزمة التي فاقمتها عملية بناء السدود على نهري دجلة والفرات في تركيا.
وأشارت تقارير إلى تراجع منسوب المياه في نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر عبر سوريا ليصل إلى العراق، بينما يحذر البعض من تأثير هذا التراجع على حياة السوريين والعراقيين، سواء في مياه الشرب أو الري أو توليد الطاقة.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية، قال علي البديري، عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية : هناك تقرير للأمم المتحدة أوضح أن العراق يفقد سنويا 100 ألف دونم من أراضيه الزراعية بسبب التصحر.
ومن ناحيته قال أحمد الشريفي، الخبير الإستراتيجي العراقي : إن استمرار بناء السدود على نهري دجلة والفرات يهدد وجود العراق.
وأضاف في حديث متلفز، أن قضية الفقر المائي باتت قضية مركبة، وأن رد فعل الحكومة غير واضح ولا يرتقي لمستوى الأزمة والمخاطر التي يمثلها الفقر المائي، منوها إلى أن مستوى رد الفعل الحكومي لا يرتقي إلى تحفيز الإرادة الدولية من أجل التدخل لحل الأزمة.
وتابع قائلا : إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن لا يتحركان، إلا إذا كان التحرك العراقي عبر وزارة الخارجية بالمستوى الذي يدفعهما لذلك.
وأشار إلى أن حرب المياه على العراق تحتاج إلى ردة فعل حكومية جادة، تتناسب مع مستوى المخاطر، خاصة وأنها تمثل عدوانًا يتساوى مع العدوان العسكري.