اقتصادتقاريررئيسيمحلي

إيطاليا تجدد التزامها بدعم الاستقرار بمساهمة جديدة تبلغ 2 مليون يورو 

بغداد 24 ــ العراق

اربيل – متابعة  شيماء العباسي  

جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الايطالي متمثلة بالوكالة الإيطالية للتنمية التزامها بدعم استقرار العراق بمساهمة مالية جديدة تبلغ 2 مليون يورو ما يعادل (1.9 مليون دولار) من اجل إعادة الاستقرار للمناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة , وتأتي هذه المساهمة الإيطالية بأكثر من 20 مليون دولاراً أمريكياً منذ إنشاء برنامج إعادة الاستقرار في عام 2015، وسيتم استخدام هذه المساهمات المالية للتركيز على إعادة تأهيل البنى التحتية العامة وتقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات الضعيفة التي تعيش في المناطق المتضررة من الصراع ضد داعش. 

 وتقول السيدة زينة علي احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في العراق “إن تأثير جهودنا لتحقيق الاستقرار مع الدعم المستمر من الشركاء الدوليين مثل إيطاليا واضح في جميع أنحاء العراق حيث بدأت المستشفيات بفتح أبوابها لاستقبال المرضى ووصلت  المياه النظيفة إلى منازل الناس كما بدأت الجامعات بالترحيب مجدداً بعودة الطلاب، وسيكون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهذا التمويل الإضافي قادراً على مواصلة دعم إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية في قطاعات مثل الكهرباء، المياه، التعليم والصحة”. 

 كما تضيف السيدة زينة علي “نحن ممتنون للغاية للدعم الإيطالي المستمر لتحقيق الاستقرار في العراق، وستساهم هذه المبادرةالجديدة على تمكين البرنامج من تلبية توقعات واحتياجات الشعب العراقي بشكل أفضل والمساهمة في تحسين الظروف في المناطق المحررة مما يمهد الطريق لعودة النازحين العراقيين إلى مجتمعاتهم الأصلية بأمان وكرامة “ .

 كما وضح السيد ماوريتسيو كريكانتي سفير إيطاليا لدى العراق: “العراق بلد ذو أولوية بالنسبة لإيطاليا، سواء كمحور للاستقرار في المنطقة أو كشريك في التعاون الإنمائي، حيث تعد إعادة بناء وإعادة تأهيل المرافق والبنى التحتية أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في ضمان بيئة آمنة ومستقرة للعائدين لبدء إعادة بناء حياتهم، لم تترك إيطاليا العراق قط، في السراء والضراء. نحن، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نقف إلى جانب العراقيين ونتوق إلى بناء مستقبل سلمي ومزدهر وآمن للعراق والعراقيين”. 

 كما أشار مدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في عمان، الدكتور إميليو كاباسينو، إلى أنه ” يمكن تحقيق إنجازات كبيرة من خلال الالتزام المستمر بالتعاون الإنمائي، بهذه الروح حيث نسعى للتعاون وقدمنا الدعم لبرنامج إعادة الاستقرار على مر السنين وذلك بإعادة الإعمار وعودة النازحين. وبهذه المساهمة المتجددة، فإنها تدعم أيضاً الانتقال نحو التسليم والإستراتيجية الجديدة من أجل التنمية “. 

 في منتصف عام 2015، أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة لمساعدة الحكومة في إعادة بناء العراق بعد الصراع ضد داعش، حيث يعمل البرنامج مع الحكومة العراقية والجهات المحلية لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين وكذلك إرساء الأساس لإعادة دمج السكان النازحين في المجتمع. 

 استطاع البرنامج وبفضل الدعم السخي من الشركاء ان يجمع ما يقارب 1.55 مليار دولار أمريكي من 30 جهة مانحة ومن الحكومة العراقية، حيث يُظهِر هذا الجهد الجماعي تضامن المجتمع الدولي مع العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي