برامجتقاريرثقافة وفنرئيسيمحلي

مهرجان سينما الموبايل الاول للشباب في اربيل

بغداد 24 ــ العراق

اربيل  ــ أمجاد ناصر

بعد النجاح الذي حققه مهرجان وزارة الشباب والرياضة في بغداد لافلام الموبايل , اقامت جامعة جيهان المهرجان الاول للافلام القصيرة بالموبايل ( دورة المخرج الراحل الشاب  زانيارعدنان شناز, الملقب بـ زيكو ) على سينما امباير في فاملي مول , بمشاركة 15 فيلما من اغلب جامعات اقليم كردستان و بحضورالدكتور سالار عثمان وكيل وزارة الثقافة والشباب  والدكتورنوزاد يحيى رئيس جامعات جيهان وشاخوان مصطفى مديرسينما اربيل والكاتب و الناقد السينمائي بشتيوان عبدالله رئيس مهرجان اربيل الدولي ضد الارهاب , والعديد من الضيوف والفنانين والمشاركين في المهرجان والجمهور الغفير الذي أمتلأت المقاعد و مدرج القاعة الذي ادى الى وقوف لجان المهرجان لفسح المجال لضيوفهم وهذه الحالة نادرا ما تتكرر في المهرجانات السينمائية التي تشهد اقبالا جماهريا واسع .

وقال المهندس برهان صابر رئيس المركز الثقافي في جامعات جيهان لوكالة بغداد 24 : اصبح الموبايل جزء من حياتنا الشخصية ليس فقط لأستخدامه في الاتصال بل اصبح كل شيء من المتابعة التلفزيونية والاخبار وترويج المنتوجات ومن هذا المسطلح انتهزنا الفرصة باستخدام هذه التقنية المجانية بانجاز مشاريع السينما للشباب بعد اقامة ورشة عمل سينمائية لهم مجانية لمدة شهر ونصف تقريبا , لتعليم كتابة السيناريو و التصوير لانجاز اعمالهم السينمائية , ومنح مكافأت تشجعية للانتاج فضلا الى جوائز قيمة للفائزين الاوائل وهذه الكفاءات التي قدمت وانجزت هذه الاعمال السينمائية يجب دعمها للاستمرار من اجل خدمة الوطن مستقبل , ونسعى ان يكون المهرجان لجميع المحافظات العراقية ثم الانطلاق عربيا , والبداية تعليمهم على العمل السينمائي ثم المباشرة بالانتاج .

كما اشارالمخرج حسين زرين مدير المهرجان: نعلم جيدا ان العمل السينمائي صعب و يتطلب فريق عمل جماعي لانجاز الفيلم السينمائي وهذا مكلف جدا , لكن ما التمسناه من اقبال الشباب بقوة و تصميم , عندما شرعنا بأعلان قيام مؤسسة جيهان بأقمة ورشة لتعليم الانتاج السينمائي تفاجئنا بتسجيل اكثر من مائة شاب و شابة متحفزين للدورة خاصة اغلبهم قالوا هذا حلمنا منذ الصغر نكون ضمن مجموعة للعمل السينمائي و فرصة قيمة نستطيع ان نحقق حلمنا , و قدمنا بالورشة اساسيات التصويروالمونتاج عملي و نظري و شرح مفصل عن تاريخ السينما, والجميع كانوا ملتزمين بالحضور والاغلبية طالبوا بالاستمرار بمثل هذه الورش و خاصة بعد تقيم لجنة الحكام و مباركة وزارة الثقافة بهذه الجهود و الكفاءات .

مضيفا : مخرجوا الافلام لم يشاركوا بالجلسة النقدية لانها صعبة عليهم لكونهم مستجدون على الساحة السينمائية ولا يستطيعوا الاستيعاب من اول مرة و بمدة شهر , على الرغم من ان النقد هو حافز لبناء الفنان خاصة عندما يكون نقدا بناء ,  ونتمنى للجميع الاستمرار بقوى و بكفاءة عالية وتقنية افضل  ضمن شروط العمل السينمائي المحترف .

ويبين الكاتب والمخرج صباح رحيمة : بأن اغلب الاعمال التي عرضت عبارة عن محاولات سينمائية تفتقد الحرفة ومقومات صناعة الفليم , والاعتماد على تركيب مشاهد التصوير مع الموسيقى دون الانتباه الى التقطيع و البناء في عملية المونتاج , وهذا جدا طبيعي ومتوقع لشباب في اول تجربة لهم بالرغم هناك افكار رائعة و جميلة الا انها تفتقر للمعالجة و كيفية طرحها للمتلقي , بغض النظر الانجاز بواسطة الموبايل او الكاميرا الاحترافية المهم مضمون العمل و كيفية تقديمه وهذا ليس بخسا بحقهم بالعكس حققوا الانجاز بروح التحدي و الاصرار وهذا جدا مهم لصناع السينما في بداية مشوارهم , و الجميع رابح في هذا المهرجان بغض النظرعن التصنيف والجوائز لان من يقبل على العمل السينمائي هو فائز , وامنياتي للمشاركين بالتواصل مع ضرورة استشارة اهل الخبرة و الحضور الى الجلسات النقدية لكونها الركيزة لمعرفة الاخطاء و كيفية معالجتها لعدم تكرارها والوقوع بها لاحقا .

بينما يشيرالكاتب والتروبي يوسف كمال احد المشاركين بالمهرجان كممثل: هذه الطاقات الشبابية الواعدة والرائعة انفجرت بهذا المهرجان واخرجت لنا اعمال عبرت عن الواقع بصدق بالرغم من نظرة التشاؤم في اغلب الافلام اكثر من التفاؤل بالحياة ونتمنى من جميع المؤسسات الحكومية والاهلية ان تحذوا حذو جامعة جيهان بتقديم الدعم للشباب في جميع المجالات لاظهار مواهبهم , ونتمنى من الشباب استخدام جهاز الموبايل ليس فقط لتسلية واضاعة الوقت بل باخراج طاقاتهم الشبابية كما فعل هؤلاء الشباب الطلبة باخراج افلام سينمائية تحاكي الواقع .

كما يشير الطالب من جامعة صلاح الدين قسم الاعلام , فرهاد خشناو : شاركت كممثل ومخرج في هذا المهرجان بالفيلم القصير ( تجاوز الحدود نحو الافضل ) عن قصة واقعية التي اظهرت الجانب السيء من الاعلام بنقل الواقع و تصوير المآسي دون وجود طريقة وتفكير لحلها , فضلا الى اظهار معاناة الشباب العاطلين عن العمل و سبل البحث عن الوظيفة والعمل لكنهم يتصادمون مع العقبات و الروتين المعروف بالبحث عن فرصة العمل وامنياتي بالتوفيق للجميع و الاستمرار باقامة مثل هذه المهرجانات ليتسنى للشباب بالمشاركة و اظهار مواهبهم و ابداعهم من خلال العمل السينمائي , ويتجاوزوا ظاهرة التشاؤم التي كانت طاغية في اغلب الاعمال .

كما اعلن المهندس بدر سنجاري قائمة الاسماء الفائزة في ختام مهرجان جيهان الأول لافلام الموبايل : تم تكريم عدد من الشخصيات بالشهادات التقديرية والجوائز للمشاركين ولجنة الحكام فضلا الى منح الجوائز لاصحاب الاعمال ( 6 )  من الافلام المشاركة ماديا ومعنويا , مع تكفل جامعة جيهان بقيام الفائزين الستة بأنجز اعمال جديدة اخرى تشجيعا لهم .

مضيفا : والاعمال الفائزة ,  افضل ممثلة ميس شايدة عن دورها بفيلم ( دمر ) , وافضل ممثل ريكار جبار عن دوره بفيلم (الحال) , وافضل تصوير مصلح محمد في فيلم (انتحار)

و اجمل فكرة لـ ريناس علي عن فيلم ( الرعب الابيض ) , و افضل انتاج لـ هناء كاوا عن فيلم (الورود الحمراء) و جائزة لجنة الحكام لـ اراس ماجد عن فيلم ( ساعة) .

ــ اغلب الشباب قدموا من خلال تجربتهم الاولى قصص حاكت الواقع المرير للشباب بالبحث عن فرصة العمل او الادمان على المخدرات او التكنلوجيا الحديثة و الطفولة المآساوية و بائعات الهوا والقتل و ظاهرة الانتحار للهروب من المعاناة والضغط النفسي , و كانت صفة التشاؤم و المآسي الانسانية طاغية على العنصر الايجابي في اعمال الشباب السينمائية وهذا ما التمسوه عبر الحياة اليومية التي يشاهدوها في الواقع ومنها من تنتقل عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلالها انجزوا اعمالهم السينمائية بواسطة جهاز الموبايل و الانترنت الاداة التي اصبحت جزأ من حياتنا , وعلى الرغم من سهولة الانجاز من خلال الموبايل الا انهم خضعوا لدورة و ورشة عمل قدمتها المؤسسة الثقافية لجامعة جيهان والتي شارك بها اكثر من 100 شاب وشابة لمدة اكثر من شهر ليخرجوا 17 فيلما واختيار 15 منها صالحة للعرض و فقدان احد الافلام  للمخرج الشاب الراحل زينيار وهو نجل المخرج و التدريسي عدنان عثمان , الذي حملت الدورة الاولى اسمه وفاءا له .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي